في كتاب “قد كنت خيراً” الذي كتبته الكاتبة هديل وقداني، ينطلق القارئ في رحلة ممتعة ومميزة عبر صفحات تلك السيرة الذاتية الرائعة التي تأخذنا إلى عالم الأفكار والمشاعر العميقة. إنه عمل أدبي يتسم بالغموض والتعبير الشديد، حيث تجسد فيه الكاتبة محطات حياتها بأسلوب سردي ممتع ومشوق يجعل القارئ يعيش كل لحظة ويغوص في أعماق تجاربها.
تميزت هديل وقداني بأسلوب كتابتها السلس والجذاب، حيث لم تتردد في استخدام الكلمات بأنواعها المختلفة لنقل مشاعرها وأفكارها بشكل دقيق ومؤثر. من خلال صفحات الكتاب، نجد أن الكاتبة قد تلاعبت بالزمن والمكان ببراعة، مما يضفي على السرد طابعًا فنيًا وروحًا فلسفية.
عند قراءة الوصف الذي قدمته عن الكتاب، يتضح أنه يحمل في طياته الكثير من العمق والتأملات. لم تكتفِ هديل وقداني بمجرد سرد أحداث حياتها، بل قدمتها بأسلوب يجمع بين السرد الأدبي والفلسفة، مما يجعل القارئ يتأمل في معاني الحياة ويتساءل عن غوامضها.
الكتاب الذي يمتد على 152 صفحة، نشر في عام 2018 عن مكتبة المتنبي، ويتناول في فصوله مجموعة من المواضيع التي تتنوع بين السيرة الشخصية والذكريات. تعكس الصفحات الورقية للكتاب غلافًا فنيًا يعكس رونق الأدب والخيال.
يندرج الكتاب تحت فئة الأدب والخيال، وتحديدًا تحت فئة السير والذكريات، حيث يرصد الكتاب تفاصيل الرحلة الشخصية للكاتبة وتجاربها المميزة والتحولات التي مرت بها. إن هذا الكتاب يشكل إضافة قيمة لعالم الأدب العربي، حيث يجمع بين الفن والفلسفة في سرد لا يقاوم.
في الختام، يظل “قد كنت خيراً” محطة أدبية رائعة تجذب القراء بأسلوبها الممتع والفريد، مما يجعله يستحق الاطلاع والتأمل في صفحاته المليئة بالحكم والتأملات حول جوانب مختلفة من الحياة.