في “الأرنب الأبيض” للكاتبة كيت فيليبس، نلتقي بالشخصية الرئيسية روث كاستر هابل، امرأة عجوز فاتنة، عنيدة، ولا تحمل احترامًا للعالم الحديث الذي يبدو مجنونًا، واليوم هو آخر يوم في حياتها. يتبع الكتاب يوم روث دقيقة بدقيقة في هذا اليوم المشؤوم، حيث تواجه تدهور أجهزة المنزل، وأعضاؤها الحيوية، وإيمانها بالحب الرومانسي.
في حين تتجول روث في طقوس يومها، تظهر ذكريات مؤلمة تفتح نوافذًا على ماضيها. تفكر في هيل، زوجها الأول الذي توفي في عام 1944، وهنري اليائس، زوجها الوفي لمدة 36 عامًا، الذي تسميه، بمزيج من المحبة والازدراء، “غبي”. مع مرور الساعات، تبدأ روث في رؤية أشياء. يظهر أرنب أبيض فروي يقفز عبر حقل رؤيتها، يعلن “الزمن”، ويتعين على روث أن تتساءل إذا كان وقتها قد حان.
مكتوب بأسلوب هادئ ودافئ وعميق مفاجئ، يُعلن “الأرنب الأبيض” عن وصول كاتبة ذات موهبة هائلة. يتناول الكتاب قضايا الحياة والموت، والذكريات الحزينة التي تشكل الشكل البيضاوي لحياة روث. وفي هذه الرواية الرومانسية، يقوم القارئ برحلة مؤثرة خلال الزمن والمشاعر، حيث تندمج الواقعية مع الخيال بطريقة تجعل القصة تتلألأ بالحياة.
تُصنف “الأرنب الأبيض” ضمن فئة الرواية العامة، حيث تتجلى مهارة الكاتبة في إبراز الجوانب البشرية والعواطف العميقة. صدرت الرواية عن دار نشر هاربركولينز في يناير عام 1997، ومنذ ذلك الحين، تظل هذه القصة محط إعجاب القراء الباحثين عن تجربة أدبية غنية ومفعمة بالإحساس والفلسفة.