في عالمٍ مختلف تمامًا عن عالمها السابق، وبعد أن فارقت الحياة في حادث مأساوي، تمّت إعادة تجسيدها في لعبة أوتومي. لكن الصدمة الحقيقية لم تكن في الانتقال إلى هذا العالم الجديد، بل في تحوّلها إلى طائرٍ غريب، ولكن ليس أي طائر، بل غراب!
لم تكن مجرد شخصية ثانوية، بل كانت غرابًا يعيش في هذا العالم الخيالي، ولكن بدلاً من البشر، كانت ذلك المخلوقة السوداء تحمل على جناحيها أسرارًا وتحولات لا تصدق. وها هي تتساءل بدهشة: “كيف يمكن أن أكون غرابًا؟!”
وبينما تتسلق في سماء هذا العالم الساحر، وتحلق بحريّة تجاوزت حدود الواقع، اكتشفت أن الشخص الذي ظهر أمامها أولاً لم يكن سوى ولي العهد، الأمير التاجر الذي أطلق عليه اسم “كاموت”. وها هو ينظر إليها بعيون مليئة بالدهشة والحب، يسألها كيف يمكن لغراب أن يكون بهذه الجاذبية. “كيف يمكن أن تكونين بهذه الجمال، راينيل؟”، صدحت أصوات الغربان تعبيرًا عن سعادتها، ترددت: “كاوك، كاوك، كاوك! (خذني معك واربِّني!)”
وبهذا الطريق، قدم لها الأمير كاموت الرعاية والحب، حتى أصبحت الغراب راينيل جزءًا من عالمه الفخم. بينما كانت تحاول الغربان تقدير هذا الاهتمام والرعاية، لم تكن لديها أدنى مشكلة في أن تكون قلبها متيمًا بحبه. أفراحها لم تعرف حدودًا، فكيف يمكن لغراب أن يشعر بالحب؟ ولكن كل ذلك كان قبل…
قبل أن تسمع صوتًا غريبًا يناديها باسمها، “مرحبًا، راينيل؟”، وفجأةً تجد نفسها تسأل: “ماذا يحدث لي فجأة؟” عالمها الجديد يبدأ في الانقلاب، والألغاز تتسع حولها. هل هذا التحول سيؤثر على علاقتها مع الأمير؟ وهل ستظل الغراب الجميلة راينيل وفية لمشاعرها، أم سيأخذها القدر في مغامرة لا تُحسد عليها؟
هذه هي حكاية “بعد كل شيء، أصبحتُ غرابًا”، مانغا ساحرة ورومانسية تأخذنا في رحلة عبر عوالم متوازية، حيث يمزج الفانتازيا بالحب، والطيور تتحدث بلغة القلوب. تأسرنا بألوانها الزاهية وتفاصيلها الدقيقة، وتعيد تعريف مفهوم الحب والجمال، حتى في أشكال غير متوقعة كغراب أنيق يجمع بين السحر والرغبة في الطيران نحو قلوب القراء.