“بحر المجد: رحلة اكتشاف أمريكا، رحلة الاستكشاف الأمريكية، 1838-1842″، للمؤلف ناثانيال فيلبريك، يعد من بين الكتب القيّمة والمميزة التي تقدم نظرة شيقة وممتعة إلى حقبة تاريخية مهمة. يروي فيلبريك في هذا الكتاب قصة مثيرة عن رحلة بحرية استكشافية رائدة، انطلقت بهدف رسم خريطة للمحيط الهادئ بأكمله، متفوقة بذلك على رحلة لويس وكلارك بتحقيقها اكتشافات مذهلة. يستحوذ الكتاب على اهتمام القارئ من خلال جمال أسلوبه الأدبي وقصة المغامرة البحرية الشاسعة التي تقدمها.
ينقل فيلبريك القارئ في هذه الرحلة الشاقة والمثيرة عبر المحيط الهادئ، حيث أرسلت الحكومة الأمريكية ستة سفن شراعية رائعة وطاقمًا مؤلفًا من مئات الأفراد لرسم خريطة المحيط الهادئ بأكمله، وانتهت بتسمية قارة أنتاركتيكا الجديدة التي تم اكتشافها، وجمع ما سيصبح أساس مؤسسة سميثسونيان. يمزج فيلبريك ببراعة بين الدراما الإنسانية الساحرة والبحث التاريخي الدقيق، حيث يعيد بناء الملحمة المظلمة للرحلة ليوضح لماذا، بدلاً من أن تحتفى بها وتُعظم كرحلة لويس وكلارك، تم استبعادها – حتى الآن – لتكون مذكرة ثانوية في الذاكرة الوطنية.
تُعتبر هذه الرحلة البحرية الأمريكية، التي نالت جائزة تيودور وفرانكلين د. روزفلت لتاريخ البحرية، إضافة قيّمة إلى مجموعة الكتب التاريخية. ومن خلال تركيزه على المناطق القطبية وتاريخ استكشافها، يندرج الكتاب ضمن فئة التاريخ والمناطق القطبية، مما يجعله مصدرًا هامًا لفهم التاريخ البحري والجغرافي لتلك المناطق.
صدر هذا الكتاب عن دار النشر بنجوين بوكس في شهر أكتوبر من عام 2004، حيث أثبت نفسه ككتاب ملهم ومثير يسلط الضوء على جوانب مهمة من تاريخ الاستكشاف البحري والعلمي.