“قصص الإسراء والمعراج”، من تأليف الكاتب فارس فقيه، يمثل عملًا أدبيًا مميزًا يأخذ القارئ في رحلة ملحمية تعكس أحداث الإسراء والمعراج بأسلوب قصصي جديد وجذاب. يفتح الكتاب أفقًا للفهم العميق لهاتين اللحظتين الرمزيتين في تاريخ الإسلام.
تبدأ الرحلة من مكة المكرمة، حيث ينطلق النبي محمد (صلى الله عليه وسلم) في رحلة الإسراء نحو القدس. يرافقه الأنبياء الذين شاركوا في هذه الرحلة الروحية، ويتم التناول بعناية في الكتاب لتفاصيل الصلاة في المسجد الأقصى، الذي يحمل في طياته التاريخ والأهمية الدينية.
ثم يتقدم الكتاب إلى المرحلة الملحمية الثانية، وهي المعراج، حيث يرتفع النبي محمد (صلى الله عليه وسلم) إلى السماء الأولى والثانية. يصف الكتاب بإتقان وتفصيل ما حدث خلال هذه اللحظات العظيمة، وكيف تم تجاوز الأبعاد الزمانية والمكانية بطابعه الخاص.
وصولًا إلى سدرة المنتهى، يعرض الكتاب للأحداث المشوقة التي جرت خلال هذه الرحلة الروحية، ممزوجة بأسلوب قصصي فريد يثري خيال القارئ. يتنوع الكتاب بين القصص والروايات والتشويق، مما يجعله تجربة قراءة غنية وممتعة.
تأتي الرواية على 342 صفحة، مع تصميم فني للغلاف يضيف قيمة إضافية للعمل الأدبي. يتميز الكتاب بالتنظيم والترتيب الجيد، مما يسهم في توصيل الرسالة وفهم القارئ لمضمون الأحداث.
صادر عن دار الهادي للطباعة والنشر والتوزيع، يضيف الكتاب إلى رصيد الكتب الإسلامية، وتحديدًا في فئة السيرة النبوية. يتيح للقارئ فهمًا أكثر عمقًا لهاتين اللحظتين التاريخيتين الهامتين في حياة النبي محمد (صلى الله عليه وسلم).
في النهاية، يعتبر “قصص الإسراء والمعراج” إضافة قيمة لمحبي القراءة الدينية، حيث يتيح لهم استكشاف عوالم جديدة من الروحانية والتأمل.