في عام 1987، أضاء كتاب بعنوان “Loving Little Egypt” للمؤلف توماس مكماهون رصيد الأدب العالمي بمزيج مبتكر من الخيال والتاريخ، حيث يقدم للقارئ رحلة استثنائية عبر الزمن والمكان. يتناول الكتاب قصة مورلي فولد، العبقري في الفيزياء الذي يكاد يفتقد البصر، والذي يشرع في مهمة شاقة لإصلاح نظام الهاتف، يندمج فيها مع العالم الفيزيائي الغريب نيكولا تسلا بهدف التفوق على وليام راندولف هيرست وحليفه توماس إديسون.
تتميز هذه الرواية بالمزج الرائع بين الواقع والخيال، حيث يتم استناد الكاتب إلى أحداث تاريخية حقيقية ويضفي عليها لمسة فنية خاصة، مما يخلق تجربة قراءة فريدة. يُسلط الكتاب الضوء على تحديات البطل، مورلي فولد، وهو شخص شبه أعمى، في عالم يتحكم فيه القوى الكبيرة والأفراد ذوو النفوذ الكبير. تتنوع المواضيع المطروحة في الكتاب بين الفيزياء والتكنولوجيا والصراعات التاريخية، مما يجعلها قراءة شيقة ومثيرة.
في سياق الكتاب، يلعب نيكولا تسلا دورًا مهمًا، حيث يتم تصويره كشخصية فريدة وغامضة، تضفي على الحبكة الروائية طابعًا خاصًا. يتناول الكتاب أيضًا التناقضات بين هؤلاء العلماء الرؤوساء، حيث يتم تصوير تصارعهم الفكري والتكنولوجي بشكل مثير.
“محبة ليتل إيجيبت” ليس فقط رواية تاريخية، بل هو أيضًا عمل أدبي يحاول إلقاء نظرة عميقة على الطموحات البشرية وتأثير التكنولوجيا على مجريات التاريخ. يُظهر الكتاب ببراعة كيف يمكن للأفراد الصغار أن يحدثوا تأثيرًا كبيرًا في عالم مليء بالتحديات والتغيرات.
تصنف الرواية تحت فئة الخيال التاريخي، مما يضيف إليها جاذبية إضافية لعشاق هذا النوع من الأدب. صدرت الرواية عن دار النشر فيكينج آدلت في شهر فبراير من العام 1987، مما أعطى للقراء فرصة لاكتشاف هذا العمل الأدبي الرائع والمميز.