“علم الأنثروبولوجيا الثقافية”، الذي كتبه ويليام أ. هافيلاند، يعد من أبرز الأعمال التي تناولت دراسة الثقافات البشرية بتفاعلها العميق مع السياقات التاريخية والاجتماعية والبيئية. يستكشف الكتاب مجموعة واسعة من المفاهيم والمنهجيات التي تميز ميدان الأنثروبولوجيا الثقافية، ويعرض للقراء نظرة شاملة على التنوع الثقافي وتطورات البشرية عبر العصور.
من خلال الأبحاث والدراسات الميدانية الموثقة، يقدم الكتاب للقارئ فهمًا عميقًا للعوامل التي تشكل الثقافات وتؤثر في تطورها، بما في ذلك اللغة والدين والمعتقدات والقيم والتقاليد والتنظيم الاجتماعي. كما يتناول الكتاب تفاعل الثقافات مع العولمة والتغيرات الاجتماعية والتكنولوجية المعاصرة، وكيفية تأثير هذه العوامل على هويات الشعوب وسلوكهم.
من خلال استخدام النقد الثقافي والتحليل الاجتماعي، يساعد الكتاب القراء على فهم القوى التي تشكل وتحدد السلوك البشري، ويوفر رؤى متعمقة حول التفاعلات بين الفرد والمجتمع والثقافة. يتضمن الكتاب أيضًا دراسات حالة مثيرة وأمثلة عملية لتوضيح المفاهيم النظرية، مما يجعله مصدرًا قيمًا للباحثين والطلاب في مجالات علم الأنثروبولوجيا والدراسات الثقافية.
صدر الكتاب في أكتوبر 1995 عن دار نشر Harcourt College Pub، وتمتاز إصداراته بأسلوبها السلس والشيق وبجمعها لأحدث الأبحاث والنظريات في مجال علم الأنثروبولوجيا الثقافية.