في عالم الأدب والفن، تبرز روائع الكتّاب التي تأسر القلوب وتحمل في طياتها رحلات مثيرة وتجارب حياتية مميزة. من بين هذه الأعمال الأدبية الرائعة، يتألق كتاب “الضفة الثالثة لنهر الأردن”، الذي أخذنا في رحلة لا تُنسى عبر صفحاته الـ 101، والتي تحمل بين طياتها تجربة مميزة للكاتب البارع حسين البرغوثي.
تأخذنا الرواية في جولة ملحمية من خلال الأمكنة المتعددة والمتنوعة، حيث يبدو وكأن الكاتب يحمل حقيبته ويجوب العالم بحثًا عن “مكان تحت الشمس”، مستكشفًا في طريقه ذلك الهوية التي ترافقه كظل، ويظهر وكأنه متجول في الأفق الواسع للحياة.
تزاحمت الأحداث وتعددت الشخصيات، مما يمنح القارئ تجربة غنية ومتنوعة. يستحضر الكاتب ذكرياته أثناء رحلته إلى بيروت، حيث يعيش في ذهنه تجاربه في أوروبا الشرقية، ويظهر وكأنه يسردها بأسلوب روائي فريد.
تتميز الرواية بتيار الوعي والتداعي، حيث يعيد الكاتب ذكرياته بشكل مبدع ومتشعب، مما يضفي على السرد طابعًا فنيًا وأدبيًا عميقًا. يتنقل القارئ ما بين الأحداث والمشاعر بتناغم، ويعيش لحظات الهمس والصرخات التي تعكس حياة الشخصيات الرئيسية.
صدرت هذه الرواية الرائعة في عام 2017 عن دار الأهلية للنشر والتوزيع، وقد تميزت بغلاف ورقي جذاب يعكس جمال المحتوى الداخلي. تُصنف الرواية ضمن فئة الأدب والخيال، حيث تندرج تحت فئة الروايات، وتقدم للقارئ تجربة استثنائية في عالم الأدب.
في الختام، يمكن القول إن “الضفة الثالثة لنهر الأردن” تشكل إضافة قيمة إلى مكتبة الأدب العربي، حيث تتميز بسرد رائع وعمق في الأفكار، مما يجعلها مرشحة لتصبح من الأعمال الأدبية المحبوبة لدى عشاق القراءة.