تأخذنا رحلات إسحاق الأقدم، اليهودي المتجوّل، في رحلة استثنائية تجوب تفاصيل الأمم وترصد عادات الشعوب بأسلوب أدبيّ متميّز. يحملنا كتاب “رحلات إسحاق الأقدم”، الذي صاغته يد الكاتب الرائع عبده الشامي، إلى عوالم تاريخيّة خياليّة، حيث يتخذ إسحاق مسار التجوال والطواف، نقلًا عن الأمم وتسليطًا على الثقافات المتنوعة.
في صفحات هذا الكتاب الثمانينية، ينسج الشامي سردًا مشوّقًا يروي تفاصيل الرحلة بأسلوب ممتع وملحمي. يتجسّد إسحاق كشخصية أدبيّة تاريخيّة تتجول بين الأمم، محمّلاً معه ثقافته اليهودية ومشاعره الفريدة. تتميّز الرحلة بالتنوع الثقافي، حيث يسجّل إسحاق تأثير كلّ وطن زاره بتفصيل مدهش.
يتناول الشامي في كتابه هذا ليس فقط الأماكن والتاريخ، بل يستعرض لنا العادات والتقاليد والحياة اليومية للشعوب المحلية. ومع كل صفحة نقرأها، نُلمس الإحساسات الفريدة التي خالجت إسحاق أثناء رحلته، ونفهم تأثير هذه الرحلة على رؤيته للحياة.
تتخذ اللغة السلسة والوصف الدقيق في الكتاب مساحةً واسعة للقراءة والتأمل، حيث يجمع الكاتب بين الروح الأدبية والمعلومات التاريخية ببراعة. يضفي الغلاف الورقي للكتاب لمسة فنية تعكس أهمية العمل وجودته.
إن “رحلات إسحاق الأقدم” ليس مجرد كتاب، بل هو رحلة مثيرة تأخذنا إلى عوالم مجهولة، تمزج بين الحقيقة والخيال بطريقة تشد الانتباه وتثير الفضول. يضيف الكتاب قيمة كبيرة لأدب الرحلات ويثري مكتبة الأدب والتاريخ بأسلوبه الفريد ومحتواه الغني.