“رجل مع سنجاب” هو العنوان الذي اختاره الكاتب نيكولاس كيلمر لروايته، وهي الرواية التي تعتبر تكملة لأحداث روايته الأولى “الانسجام في اللحم والأسود”، وهي الجزء الأول من سلسلته الغامضة التي تدور أحداثها في عالم الفن في بوسطن. في هذه الرواية، نلتقي من جديد بالمهووس بالفن غير المجمع فريد تايلور.
يجوب فريد شوارع بوسطن ومحلات الأثاث والمتاجر المختلفة على شارع تشارلز، ويدخل إلى أحد المحلات القديمة التي كان يعرفها جيدًا – محل “أونا” – الذي يديره صاحبة لا تُذهلها شيء، تكون صريحة في عروضها كما تكون قاسية في تسعيرها وسرية فيما يتعلق بمصادر الأعمال الفنية. تقدم له أونا لوحة، صورة سنجاب رمادي عادية على سلسلة، والتي يكتشف أنها قد تم قصها من لوحة أكبر.
يعتقد فريد أنها عمل لأحد الفنانين الأمريكيين المهمين في القرن الثامن عشر، فيقتني القطعة لصاحبه، المجمع الغريب كلايتون ريد من بيكون هيل. ثم يبدأ بالبحث عن بقية اللوحة وأصولها. مهمته تأخذه في رحلة، مع مساعدة حبيبته مولي رايلي، تعبر طريق الدكتورة يونيس كوفر-هوفر، التي تختص في إعادة تأهيل أعضاء سابقين في طوائف شيطانية.
تنقلب حياة مولي، مع مواجهتها لأهدافها الخاصة، عندما تتورط مع هذه العالمة النفسية الماهرة – وقريبًا، تلتحق بها القتل والفوضى وأشكال أخرى من التخريب تنضم إلى العنف الذي تعرضت له بالفعل اللوحة.
تأخذنا هذه الرواية في رحلة مثيرة ومشوقة في عالم الفن والغموض، حيث تتقاطع أقدار الشخصيات وتتشابك، لتخلق مشهدًا من الجريمة والإثارة يندمج مع أحداث عالم الفن في بوسطن. من خلال تفاصيلها الدقيقة ولغتها السلسة، تجعلنا نيكولاس كيلمر نشعر كأننا نتجول بين لوحات وأسرار تاريخية، نسير في درب الغموض والإثارة، معرضين للخطر والمفاجآت في كل صفحة.
“رجل مع سنجاب” تعتبر عملًا أدبيًا يندرج ضمن فئة الخيال والمغامرة، تم إصدارها بواسطة دار النشر هنري هولت آند كو، في يوليو من عام 1996. تجمع بين عمق الشخصيات وحبكة مثيرة، تأخذنا هذه الرواية في رحلة فريدة وممتعة في عالم الفن والغموض، تاركة فينا بصمة من الإثارة والتشويق تدوم طويلاً بعد إغلاق آخر صفحة من صفحاتها.