“رجل آفا”، هو عنوان الكتاب الذي تم نشره عام 2002، ويعدّ من تأليف ريك براغ، الذي حظي بشهرة واسعة من خلال أعماله الأدبية السابقة، كـ”كل شيء انتهى إلا الصراخ”. يتناول هذا الكتاب حكاية جد الكاتب، تشارلي بندرام، الذي رحل عن الحياة قبل ولادة براغ، لكنه ترك بصمة لا تنسى في قلوب الأشخاص الذين أحبوه. يعيد براغ بناء حياة هذا الرجل المنزوي، الذي كان يعمل سقالاً ويحافظ على معيشته خلال فترة الكساد الكبير، وكان مصنعًا للمشروبات الكحولية غير الشرعية، والذي كان يشرب قدراً دقيقًا من الكحول مقابل كل جالون يبيعه، كما كان شخصًا يميل إلى العنف، لكنه كان يمتلك جانبًا حنونًا يستطيع أن يجلس لساعات مع طفل في حضنه.
يستعين براغ بذكريات الأشخاص الذين عاشوا مع تشارلي ليعيد بناء قصته، مستحضرًا القرى النائية في جورجيا وألاباما في السنوات التي كانت فيها الطرق لا تزال تغمر بالطين، وحيث كان الرجال الحقيقيون لا يسبون أمام السيدات. يعد هذا الكتاب سردًا عائليًا بارعًا وصورة إنسانية بشكل مثير للإعجاب لدرجة أنه يمكنك أن تشم رائحة الخبز الذرة والويسكي من خلال قراءته.
