في كتاب بعنوان “هذا ما قرأت من شعراء المنبر الحسيني في رثاء الإمام الحسين عليه السلام”، الذي ألَّفه الشاعر باسم الكربلائي، ينطلق القارئ في رحلة شعرية مميزة ترتبط بمنبر الحسين عليه السلام. يمتزج في صفحات هذا الكتاب بين الألم والجمال، حيث يتناغم اللحن الشعري مع تأثيرات المأتم والرثاء، مكرسًا بذلك تفاني الشاعر في التعبير عن مشاعره ومشاعر الجمهور تجاه الإمام الحسين.
تأتي هذه المؤلفة ذات 629 صفحة ضمن نشر دار القارئ، التي تبرز بشكل كبير في مجال نشر الأدب والخيال. يظهر الكتاب بغلاف كرتوني يعكس بأناقته وجماله حقبة الألم التي يتناولها.
من خلال قصائده، يقدم الشاعر باسم الكربلائي رؤية فريدة لرثاء الإمام الحسين، حيث يعيد صياغة الأحداث بأسلوبه الشعري الرائع، محاكيًا بذلك تجارب الجمهور والقراء في استنطاق الألم والفقد. يتجلى في صفحاته التعبير عن العواطف الإنسانية العميقة والوجدانية التي تنبع من الذاكرة التاريخية للحسين عليه السلام.
يُعتبر هذا الكتاب إضافة قيمة لأدب الخيال الإسلامي، إذ يستند إلى مصادر تاريخية ودينية غنية، مما يمنح القارئ فهمًا أعمق للأحداث والشخصيات التي ترتبط بثورة الإمام الحسين. يشد الكتاب انتباه القارئ بأسلوبه السلس والممتع، ويُظهر بوضوح روعة اللغة الشعرية والتشبيع الفني الذي يحمل في طياته تأثيرات فنية راقية.
في ختام هذه الرحلة الأدبية، يظل “هذا ما قرأت من شعراء المنبر الحسيني في رثاء الإمام الحسين عليه السلام” تحفة أدبية تثري المكتبة العربية برؤية جديدة وعميقة للفصل الحاسم في تاريخ الإسلام، وتبرز بريق الشعر الديني الذي ينقل القارئ إلى عوالم فريدة من التأمل والتأمل.