في سماء الأدب العربي تتلألأ نجمة جديدة تلتقط أنفاسها من بين صفحات كتاب “رثاء أهل البيت في شعر العصر الأموي”، الذي يعد تحفة أدبية فريدة من نوعها، قدمتها الكاتبة الموهوبة رقية رستم بور ملكي. يمتلك هذا العمل الأدبي الرائع حوالي 247 صفحة من الجمال اللغوي الذي يأسر القارئ وينقله إلى عالم فريد يمزج بين الشعر والتأملات العميقة في تراثنا الثقافي.
تأخذنا رقية رستم بور ملكي في رحلة عبر زمن العصور الأموية، حيث تتسلل ببراعة إلى أعماق الشعر الذي كُتب في ذلك العصر، وتستعرض لنا بأناملها الرشيقة والمفرطة بالإحساس، رثاء أهل البيت بأسلوب ينبض بالحياة. تقدم لنا الكاتبة فحوى متنوعة ومتناغمة من القصائد التي تعبر عن عظمة الشعر في تلك الحقبة التاريخية، وتسلط الضوء على مختلف جوانب الحياة والمشاعر في تلك الفترة.
يتوفر هذا الكتاب الثمين تحت إصدار دار الهادي للطباعة والنشر والتوزيع، ويأتي بغلاف عادي يلفت النظر إلى جماله البسيط والراقي. الكتاب يندرج تحت فئة الأدب والخيال، ويتخذ من الأعمال الكاملة موضوعًا رئيسيًا، حيث يقوم بتقديم لمحة شاملة وعميقة عن فن الرثاء في العصر الأموي.
من خلال صفحات هذا الكتاب، يتيح لنا الشاعر والباحث نافذة إلى عالم مشرق من التراث الأدبي، حيث تتدفق العبارات كنهر جارٍ بين أروقة التاريخ، محملة بالمشاعر والأفكار التي تعكس روح العصر. إنه عمل يستحق التأمل والاستمتاع، حيث تتناغم فيه مواهب الكاتبة وعمق موضوعها ليخلقوا معًا تحفة أدبية تضيء عتمة الزمان والمكان.
في ختام هذه الرحلة الأدبية، يظل كتاب “رثاء أهل البيت في شعر العصر الأموي” شاهدًا على الإرث الثقافي الغني والمتنوع للشعب العربي، ويبرز ببراعة تفرد الكاتبة في تقديمها لهذا الفصل المميز في تاريخ الأدب.