“راهب يسبح: سيرة ذاتية” هو كتاب مثير يروي قصة مالاكي مكورت، الذي وُجهت إليه دعوى تشهير بعد ظهوره في برنامج حواري تلفزيوني، حيث يعلن مكورت بفخر: “لو كانوا يرونني الآن في غياهب ليمريك، مطاردي بمبلغ مليون. بجد، أليس أمريكا بلدًا عظيمًا ورائعًا؟” يستمد الأخ الأكبر فرانك مكورت، الحاصل على جائزة بوليتزر عن سيرته الذاتية الحائزة على العنوان “رماد أنجيلا”، لونه الكئيب من الأجواء المظلمة في تلك الغياهب، بينما تُغذي ذكريات مالاكي الصاخبة منحى إيجابيًا من حبه الفائق لفرص وغرائب بلاده الأم. وُلد مالاكي وفرانك في بروكلين، ثم انتقلا مع والديهما إلى أيرلندا وهم أطفال، ثم عادوا إلى الولايات المتحدة كبالغين. يغطي هذا الكتاب الفترة من عام 1952 إلى عام 1963، حيث عاش مالاكي بلا هدف عبر الولايات المتحدة وأوروبا وآسيا، لكنه أمضى معظم وقته في مدينة نيويورك. هناك، فاز بدعوى التمثيل مع اللاعبين الأيرلنديين، وكان له مشاركة شبه منتظمة في برنامج “ذا تونايت شو” الذي قدمه جاك بار، وأقام صداقات مع بعض الأشخاص المرموقين والأثرياء الذين شاركوه حبه لحياة المقاهي ودعموه ماليًا في مقهى في الجانب الشرقي من المدينة قد يكون أول بار للعزاب. يروي هذه الأحداث – وغيرها الكثير – بروح الأصدقاء المتبادلة. على الرغم من أن مكورت يعترف بالشياطين الشخصية التي طاردته منذ طفولته المعدمة ودمرت زواجه الأول، إلا أن هذه السيرة الذاتية بشكل عام هي سيرة حياة مفعمة بالحماس تُكرم فرحة الحياة المتفجرة بالحياة الحرة والمتحررة.
0
