الكتاب “رابين في إسرائيل” للكاتب روبرت سلاتر يعتبر وثيقة تاريخية هامة تتناول صعود يتسحاق رابين إلى رئاسة إسرائيل في عام 1992، مما أثار آمالًا جديدة في تحقيق السلام المستدام في الشرق الأوسط. فوز حزب العمل الذي يتزعمه رابين أشار إلى موقف جديد من جانب الشعب الإسرائيلي، وهو رغبة في إنهاء عقود من الصراع المرهق.
ومع ذلك، بقي هذا الرجل الذي وضع فيه الكثيرون آمالهم لغزًا. رابين، القائد العسكري الشرس والمتعجرف الذي قاد القوات الإسرائيلية خلال حرب الأيام الستة وأدى إلى السيطرة الإسرائيلية على الضفة الغربية وهضبة الجولان، بدا على وشك التخلي عن جزء على الأقل من تلك المكتسبات من أجل السلام.
روبرت سلاتر، الذي نالت سيرته الذاتية الموجزة لموشيه ديان ترشيحًا لجائزة الكتاب اليهودي الوطني، يقدم لنا صورة متكاملة لرابين استنادًا إلى مقابلات مع زملائه وأصدقائه وعائلته ورابين نفسه، في هذه السيرة الذاتية الأولى لرئيس الوزراء.
يظهر رابين كرجل خجول ومتردد، حتى غامض، حيث يبدو أن مصائره المتغيرة تعكس التناقضات داخل نفسه. كانت فترته الأولى كرئيس وزراء خلال منتصف السبعينيات مميزة بتصرفاته الحازمة خلال أزمة رهائن انتيب واستقالته المذلة نتيجة لفضيحة مالية تافهة. ومع ذلك، عاد رابين إلى المنصب في أحد أهم اللحظات في تاريخ إسرائيل.
تلك السيرة الذاتية تعكس مسيرة حياة رابين وتاريخه السياسي بشكل شامل، وتلقي الضوء على الجوانب المختلفة من شخصيته وقيادته، مما يوفر فهمًا عميقًا لهذا الزعيم البارز في تاريخ إسرائيل.
“رابين في إسرائيل” يعد قراءة أساسية لمن يرغب في فهم أكبر للتحولات السياسية والشخصية التي مرت بها إسرائيل في تلك الفترة الحاسمة.