الدواء المشار إليه باسم “رابافلو” (Rapaflo) هو عقار يستخدم لعلاج حالات تضخم البروستاتا الحميدة (Benign Prostatic Hyperplasia). يعتبر الدواء فعالاً في تخفيف أعراض هذا المرض، وقد حصل على موافقة اللجنة الفيدرالية للتحكم في الأدوية والتغذية (U.S. Food and Drug Administration) في 27 أغسطس 2016.
يعتمد آلية عمل “رابافلو” على توسيع قنوات البول التي تمر عبر البروستاتا والمثانة، مما يساعد في تخفيف الأعراض المتعلقة بتضخم البروستاتا مثل صعوبة التبول وضغط البول. ومع ذلك، يمكن أن يحدث بعض الآثار الجانبية مع استخدام هذا الدواء.
من بين الآثار الجانبية التي تم ذكرها بوضوح هي ضعف أداء القذف أو القذف الرجعي (Retrograde Ejaculation). يبدو أن المريض البالغ من العمر 40 عامًا الذي تمت مراجعته يعاني من هذا الآثار الجانبي بشكل واضح. على الرغم من أن هذا الأمر قد يكون مزعجًا في البداية، إلا أنه يعتبر من الآثار الجانبية الشائعة لاستخدام “رابافلو”.
يجب على الأطباء توضيح الآثار الجانبية المحتملة للدواء للمرضى قبل بدء العلاج، ومن ثم يمكن للمريض اتخاذ القرار المناسب بناءً على ميزانية الفوائد والمخاطر. يبدو أن المريض الذي تمت مراجعته لم يتلقى هذه المعلومات قبل استخدام الدواء، مما أثر على تجربته معه.
من ناحية أخرى، يبدو أن “رابافلو” كان فعالًا في تخفيف الألم المرتبط بالتهاب البروستاتا لدى المريض خلال فترة زمنية معينة بعد بدء العلاج. يُشير المريض إلى أن الألم بدأ يخف بعد حوالي 3 أيام من بدء الاستخدام وتقريبًا بعد 2 أسابيع كان الألم قد تقلص بشكل كبير.
مع ذلك، يُشير المريض أيضًا إلى أنه بعد فترة من الاستخدام، يمكنه الابتعاد عن تناول الدواء لمدة تتراوح بين 3 إلى 5 أيام قبل أن يبدأ بالشعور بالألم مرة أخرى. ومع ذلك، يصف هذا الوضع بأنه “مأساة 22″، حيث يتعين عليه التنازل بين تخفيف الألم وبين التأثير على قدرته على القذف بشكل طبيعي.
من المهم أن يتم تقييم فعالية وسلامة الدواء بشكل دوري بواسطة الطبيب، ويجب على المريض التواصل بانتظام مع الطبيب لمتابعة التأثيرات الجانبية وتعديل العلاج إذا لزم الأمر. في النهاية، يتوجب على الطبيب والمريض العمل سويًا للوصول إلى خيار علاجي يتناسب مع احتياجات المريض ويحقق أفضل النتائج في التخفيف من أعراض تضخم البروستاتا الحميدة.