في العام 1845، تسلم جيمس ك. بولك رئاسة الولايات المتحدة، ليكون الحاكم الحانق الحادي عشر للبلاد. وُلد بولك في الثاني من نوفمبر 1795، في ولاية نورث كارولاينا، وبدأ مسيرته السياسية بفترات في مجلس النواب الفيدرالي والولاية. بفضل تفانيه وجهوده، انتُخب كحاكم لولاية تينيسي.
وصول بولك إلى البيت الأبيض جاء في وقت تاريخي مهم، حيث شهدت فترة رئاسته العديد من الأحداث البارزة. خلال ولايته الرئاسية التي استمرت من عام 1845 إلى عام 1849، كان بولك يواجه تحديات هائلة، ومن بينها الحرب المكسيكية الأمريكية. كما أثبت بولك نفسه كقائد حازم ومؤثر في مواجهة التحديات الخارجية.
من الجوانب الملفتة للنظر في حياة بولك هو تعليمه الجيد، حيث تخرج من جامعة نورث كارولاينا في تشابل هيل عام 1818 بدرجة البكالوريوس في الفنون. كما أن لديه تأثير قوي من خلال انتمائه للحزب الديمقراطي، وقد كانت فترته الرئاسية تعكس الأفكار والقيم التي كان يؤمن بها.
على الصعيدين الشخصي والعائلي، كان بولك معروفًا بقراره بعدم إنجاب أطفال، وكانت زواجه الوحيدة ثابتة ومستقرة. ورغم أنه توفي بعد فترة قصيرة من نهاية فترة رئاسته، إلا أن إرثه لا يزال حاضرًا بقوة.
فيما يتعلق بالأمور الدينية، كان بولك يتبنى الدين البرسبتيري، وكان لهذا الجانب الروحي دوره في توجيه خطواته وقراراته. وعلى الرغم من أن الدين لم يكن موضوعاً رئيسياً في فترة رئاسته، إلا أن قيمه الشخصية كانت تتجلى في عمله العام واتخاذ القرارات الصعبة.
أخذ بولك يدير شؤون البلاد بحكمة واعتبار، حيث قاد ببصيرة وحنكة في زمن تطلب فيه الوضع الداخلي والخارجي قيادة قوية ورشيدة. بالتأكيد، كانت فترة رئاسته حقبة فارقة في تاريخ الولايات المتحدة، وتركت بصمة لا تنسى على صفحات التاريخ الأمريكي.