كتب أجنبية

رؤى التكنولوجيا: تحليل شامل لمقال حول كتاب قرن من النقاشات حول التكنولوجيا وتأثيره على الحياة البشرية

في “رؤى التكنولوجيا: قرن من النقاش الحيوي حول الآلات والأنظمة والعالم البشري (سلسلة تكنولوجيا سلون)”، الذي تم تحريره بواسطة ريتشارد رودس، الحاصل على جائزة بوليتزر عن كتاب “صناعة القنبلة الذرية”، يتيح لنا نظرة فريدة على القرن العشرين من خلال مجموعة حية من الكتابات حول الطرق غير المتوقعة والمتناقضة التي غيرت فيها التكنولوجيا حياتنا – وكيف ستؤثر في مستقبلنا. التكنولوجيا كانت نعمة ولعنة في القرن العشرين. فقد تضاعفت فترة حياة الإنسان تقريبًا في الغرب، ولكن في أي قرن من العصور لم يقتل المزيد من البشر بفعل التكنولوجيا الجديدة في الحروب. تحسينات في الزراعة قد أطعمت مليارات متزايدة، ولكن المبيدات والمواد الكيميائية تهدد بتسميم الأرض. هل تحسننا التكنولوجيا أم تقلل من قيمتنا؟ هل تستعبدنا أم تجعلنا أحرارًا؟ لقد أثارت مشاكل وتناقضات التكنولوجيا جدلاً مثيرًا، ومع ذلك، على الرغم من الدور المركزي الذي لعبته التكنولوجيا في هذا القرن، يعد “رؤى التكنولوجيا” أول كتاب يكشف عن التنوع الغني للتعليق حول هذا الموضوع الحيوي. وبإرشاد من الرائع ريتشارد رودس، سيجد القارئ في هذه الخزانة المثيرة وجهات نظر كبار الشخصيات التكنولوجية مثل هنري فورد، وH. G. ويلز، وراشيل كارسون، ومارغريت سانجر، وألدوس هكسلي، وجون غلين، وجوردون إي. مور. يتميز “رؤى التكنولوجيا” أيضًا بصور مثيرة للتفكير – من الأشعة السينية الأولى إلى نهاية العالم المصورة بواسطة R. كرامب – التي تغني هذا الطاولة الأصلي والمحتاج إليه. من بين جواهر الرأي وتاريخ التكنولوجيا التي تم جمعها في هذا الكتاب هي رأي هنري فورد حول عربة بدون حصان، وثورستين فيبلين حول انضباط الآلة، ودافيد مكولوه حول قناة بنما، وبيلي ميتشل حول الحرب الجوية، ومارغريت سانجر حول منع الحمل، وروبرت كارو حول روبرت موزس، وتشارلز ليندبرغ حول الطيران، وجيمس أجي حول البنطلونات الواقية، واللواء ليزلي آر. غروفز حول مشروع مانهاتن، وJ. روبرت أوبنهايمر حول العلم والحرب، وإسحاق أسيموف حول روبوتات، وألفا ميردال حول “بنطلون جينز وكوكا كولا”، وجوان ديديون حول سد هوفر، وجوليان ل. سايمون حول مخاطر القيام بالتنبؤ (التي توجد العديد منها في 214 اختيارًا يتألف منها هذا الكتاب). يعتبر “رؤى التكنولوجيا” في وقت واحد عملًا من تاريخ الثقافة والأدب، وهو دليل لا غنى عنه لفهم العالم الذي خلقناه لأنفسنا في القرن العشرين والمشاكل التي نواجهها في ختامه.