في أحد الأيام الباردة من ديسمبر عام 2008، ألقى الضوء على عمل أدبي استثنائي يحمل عنوان “Remembering Sam”، للمؤلف ديفيد إيفيريت. هذا الكتاب الذي استعرضه المراجع سي. بيتر تشين، أضاء فصلاً جديداً في تاريخ الأدب الحديث. تأريخ الاستعراض يعود إلى الأول من ديسمبر، وكأنه يضعنا في جو مناسب لاستعراض عمل لا يمكن تجاوزه.
“Remembering Sam” يأخذنا في رحلة عاطفية وتاريخية في آن واحد، حيث يقف المؤلف ببراعة مدهشة في وجه التحديات التي يطرحها الزمن ويسرد لنا قصة مؤثرة عن حياة الشخصية الرئيسية، سام. تنسجم الكلمات والعبارات برشاقة وتجعل القارئ يعيش تلك اللحظات كأنه كان هناك، في أروقة الزمن البعيد.
السرد الدقيق والوصف الفني الرائع الذي يمتاز به إيفيريت يفتح أمامنا نوافذ إلى ماضٍ غني بالأحداث والتفاصيل الواقعية. يتخلل الكتاب صوراً تاريخية نادرة تضفي مزيداً من الواقعية على السرد، مما يجعله يتجسد أمام أعين القراء كلوحة فنية حية تحمل ألوان الحقيقة والإنسانية.
التقييم الذي قدمه تشين يركز على استثمار الكتاب في التفاصيل الصغيرة التي تشكل الحياة اليومية لشخصية سام. يبرز الكاتب كل لحظة بعناية فائقة، مما يجعل القراء يعيشون معاناة وأفراح الشخصية الرئيسية بشكل ملموس.
ومع أن الكتاب يستحضر ذكريات الحرب العالمية الثانية، إلا أنه لا يقتصر على أحداث تلك الحقبة الزمنية فحسب، بل يتجاوزها ليلامس أوجاع الإنسانية ويتناول قضايا مشتركة تربط الأجيال ببعضها. يعتبر “Remembering Sam” أداة تواصل بين الماضي والحاضر، وقناة لنقل الحكمة والتجارب من جيل إلى آخر.
في ختام الاستعراض، يظهر أن هذا الكتاب ليس مجرد سجل تاريخي بل هو تحفة أدبية تستحق الاحتفاء. إيفيريت يخلق عالمًا حيًا يتناول فيه الأحداث بأسلوب ممتع وعميق، وبذلك يكون “Remembering Sam” ليس مجرد كتاب، بل هو رحلة عبر الزمن تبقى خالدة في أذهان القراء.