في “ذكريات إليزابيث فرانكنشتاين”، يقدم ثيودور روزاك لنا نقيضًا مقلوبًا ومشحونًا بالاثارة للكلاسيكية لماري شيلي، فرانكنشتاين. يُقدم الكتاب على شكل سيرة ذاتية سرية، وثيقة تكشف الروح المكدسة المخصصة لعيون قارئ واحد: فيكتور فرانكنشتاين، أخي إليزابيث وحبيبها والنصف الروحي الآخر لها. يتم اكتشاف الكتابات من خلال سير روبرت والتو، المستكشف القطبي الذي، في الرواية الأصلية لماري شيلي، سجل اعترافات فيكتور على فراش الموت. يصبح والتو مهووسًا بمعرفة القصة الكاملة وراء كلمات الدكتور المجنون الأخيرة. من خلال صفحات يوميات إليزابيث الممزقة والدلائل المبعثرة التي يجدها والتو أثناء إعادة بناء حياتها، تنكشف قصة جذابة من الرعب الأخلاقي.
في ذكرياتها، تظهر إليزابيث كامرأة مفعمة بالحيوية بعيدًا عن عصرها. تُنقذ في الطفولة من الغجر من قبل السيدة كارولين فرانكنشتاين اللامعة، وتُربى كابنة متبناة لفيكتور الصغير. تحت إرشاد السيدة كارولين، تُبنى إليزابيث في دائرة “النساء الذكيات” – الذين قد يعتبرهم الغرباء سحرة – الذين يعتبرون حراسًا لطقوس الوثن المنسية وفنون الشفاء. تُعرض هي وفيكتور لتعاليم قديمة تم نقلها من خلال الأديبات النساء اللواتي يفهمن أسرار الطبيعة. الهدف هو أن يتحدا الاثنان في “الزواج الكيميائي”، خطوة نحو اتحاد جميع النقيضين الذي سيعيد الأرض إلى التوازن. يواصل الاثنان دراستهما من خلال عالم الأسرار المظلمة للمعرفة الكيميائية والطقوس الجنسية التانترية حتى يحدث لحظة ضعف تعكر البحث. يلجأ فيكتور إلى “الفنون المشؤومة” التي تؤدي إلى إنشاء المخلوق الذي لا يشرع له، الوحش الذي سيطارد ليلة زفاف إليزابيث القاتلة.
