“ذروة الآلهة” هي رحلة استكشاف لا تضاهى في عالم المانغا، حيث يأخذنا المصور فوكاماتشي في رحلة عميقة إلى حياة الشخصية الغامضة بيكها سانب – المعروفة بـ “الثعبان السام” – والذي يعتقد أنه في الواقع هو المتسلق الأسطوري جوجي هابو. في هذا العمل الفني، يجسد المانغاكا بشكل مدهش الروح التحديّة والغموض التي تحيط بشخصيات هابو ومنافسه اللدود تسونيو هاسي، حيث يتقاتل كل منهما ضد حدوده الشخصية والإنجازات المتصورة للآخر.
تعد هذه الرواية البصرية رحلة إلى عقول هؤلاء الرجال، مشددة على هوايتهم المتواصلة لتحقيق النجاح وكونهم الأوائل دائمًا. بينما يحفر فوكاماتشي أعماق الشخصيات، يكشف المزيد عن حياة هابو وهاسي، وكيف يتصارع كل منهما مع قيوده الشخصية والإنجازات التي يعتقدون أنهم يجب أن يحققوها ليثبتوا لأنفسهم وللعالم أجمع أهميتهم.
في هذا السرد الإنساني الخام، يجد فوكاماتشي نفسه يتعرى تمامًا ويرتبط بالجبل، حيث يكتشف أن هذه الرحلة البحثية ليست فقط عن هوية هابو، بل هي أيضًا عن هويته الخاصة وكيف يندمج مع جبل الحياة بكل تفاصيلها المظلمة والمشوشة.
إن هذه القصة الملحمية، التي تندرج تحت خيوط “المغامرة” و “الدراما” و “الغموض” و “السينين” و “التاريخ” و “تسلق الجبال” و “الحياة في الهواء الطلق الكبيرة”، تأخذنا في رحلة لا تُنسى إلى عقول الشخصيات وروح التحدي التي تعتري هذا العالم المثير.