في “ذا زين أوف زيم: البيسبول، البينبولز، والرؤساء”، يقدم دون زيمر، الذي يُلقب بـ “زيم”، إحدى الشخصيات الأكثر حبًا في عالم البيسبول، نظرة فاحصة إلى عالم البيسبول في الماضي والحاضر. وقد كانت كتبه الرياضية السابقة، مثل “زيم – حياة في عالم البيسبول”، من أفضل الكتب التذكارية عن البيسبول على الإطلاق، وحققت مكانة متميزة كأحد أفضلها في تاريخ اللعبة.
تمتلك زيم خبرة تزيد عن خمسة وخمسين عامًا في عالم البيسبول، وقد شهد الكثير، أو على الأقل هكذا كان يعتقد حتى التقى بجورج ستاينبرنر. في هذا الكتاب، يروي زيم بشكل مفصل عن فترة ثمانية أعوام قضاها كيد النجم جو توري وكيف تآكلت صداقته الطويلة مدى خمسة وعشرون عامًا مع ستاينبرنر بسبب الغيرة والتنافس والقلق الصغير.
سيجد عشاق البيسبول في هذا الكتاب آراء زيم حول قضايا مثل التصويب الداخلي، الإدارة، والرؤساء، وغيرها من القضايا الرياضية. يقدم زيم أيضًا نظرة على كواليس العمل مع ملاك الفرق البيسبول ومديريها، كما يسلط الضوء على شخصيات بارزة في تاريخ البيسبول مثل برانش ريكي ودان دوكيت، ويقيم أساليب التدريب لبعض أبرز المدربين في القرن العشرين، من كيسي ستينغل إلى إيرل ويفر وجين ماك وبيلي مارتن.
في فصل بعنوان “ماذا فعلوا بلعبتي؟”، يقدم زيم دورة تعليمية في الأنثروبولوجيا البيسبولية، يصف فيها كيف تغيرت اللعبة ولاعبوها على مدى الخمسين سنة الماضية، ويظهر كيف أدت المال الكبير والوكالة الحرة إلى تدمير روح الفريق وتحويل اللعبة الجماعية إلى لعبة مؤقتة. بالمقابل، يحتفل بزملائه الأقرباء في فريق بروكلين دودجرز لعام 1955 والصداقات الدائمة التي نشأت في ذلك الوقت.
هذا الكتاب يجسد خمسين عامًا من التجارب والأحلام عبر حياة زيم، وعبر البيسبول. إنها قصة مليئة بالضحك والحكايات، بالإثارة والكوميديا. وهي محكية بشكل رائع، ممتازة لعشاق الرياضة وعشاق القراءة على حد سواء.
يرقى هذا الكتاب في فئة الرياضة والترفيه، تحت تصنيف البيسبول العام، وصدر تحت اسم “توماس دان بوكس” في يوليو من عام 2004، ليضيف نكهة مميزة لمكتبة كل عاشق للبيسبول وعشاق القراءة.