“ذا روفر” هو مسرحية كوميدية تاريخية كتبتها الكاتبة أفرا بين (Aphra Behn) وتم تحريرها بواسطة فريدريك إم. لينك (Frederick M. Link). تم نشر الكتاب بواسطة “جامعة نبراسكا” (University of Nebraska Press) في مارس عام 1967. تُعتبر هذه المسرحية من روائع الفكر الساخر والجريء، وقد تجولت على خشبة المسرح الإنجليزي لمدة قرن كامل، ثم عُرفت من جديد في عصرنا كتحفة مسرحية تمتاز بالذكاء والجرأة.
تدور أحداث المسرحية حول شخصية ويلمور، المعروف أيضًا بـ “الروفر”، الذي يعبر عن نفسه بقوله: “أنا لست سائرًا بروية، بل أسد متمرد في الغابة”. يعبر ويلمور عن إيمانه بأن لديه عالمًا من الحب في انتظاره، ويبحث في الشوارع عن امرأة ليثبت ذلك لها. وعندما يلتقي بامرأتين إسبانيتين شابتين، تقول إحداهن: “أحب المؤامرات”، تنطلق كل كيمياء السخرية الكوميدية.
أفرا بين (1640-1689) كانت تمتلك عبقرية مسرحية وتدريبًا فنيًا، بالإضافة إلى تجربة شخصية منحتها رؤية نادرة في الأخلاق والأدوار. لقد عملت كجاسوسة للإنجليز لصالح الملك وسُجنت مرة واحدة بسبب الديون. وتُعتبر بين واحدة من الكتّاب المسرحيين الإنجليز العظماء القلائل الذين تشرفوا على حياتهم بفضائح شعبية وعلى موتهم بالدفن في دير ويستمنستر. كانت أول امرأة إنجليزية تكسب عيشها من خلال الكتابة.
هذه المسرحية تعد من تراث أوروبا الغني في مجال الدراما، وتمثل نقطة تحول في فن الكوميديا الساخرة. تجمع بين العناصر التاريخية والشخصيات الساحرة والحوارات الساخرة لتقديم تجربة مسرحية استثنائية تأخذ القارئ في رحلة فكرية وترفيهية ممتعة.