في عام 1993، قام السيد إف دبليو دي كليرك، وهو سياسي جنوب أفريقي بارز، بتحقيق إنجاز تاريخي عظيم عندما تم منحه جائزة نوبل للسلام، بالتعاون مع الزعيم السابق نيلسون مانديلا. وقد منحت الجائزة لهما “تقديرًا لجهودهما في إنهاء نظام الفصل العنصري بسلام ووضع الأسس لجنوب إفريقيا الديمقراطية الجديدة”.
ولد دي كليرك في مدينة جوهانسبرغ بجنوب أفريقيا في 18 مارس 1936، وهو يعتبر شخصية بارزة في تاريخ بلاده. تولى دي كليرك منصب رئيس جنوب أفريقيا خلال فترة تحولية حرجة، وقاد جهوداً جادة نحو إنهاء نظام الفصل العنصري القمعي الذي كان يفصل السكان حسب العرق ويفرض الفصل والتمييز بينهم.
بالاشتراك مع نيلسون مانديلا وغيره من الزعماء البارزين، قاد دي كليرك عملية تاريخية لتحقيق السلام والمصالحة في بلادهم. من خلال الحوار والتفاوض، نجحوا في التوصل إلى اتفاقيات هامة لوضع نهاية للنظام القمعي وإجراء انتخابات ديمقراطية تمثل جميع السكان.
توفي دي كليرك في 11 نوفمبر 2021 في مدينة كيب تاون بجنوب أفريقيا، لكن إرثه يبقى حياً ومؤثراً حتى اليوم، حيث تعتبر جنوب أفريقيا الديمقراطية اليوم نتيجة مباشرة للجهود التي بذلها في فترة حكمه ومساهمته الكبيرة في تعزيز السلام والمصالحة.