صورة الزمن الجوراسي تستحضر أمامنا لحظات من عمق التاريخ، حيث عاشت ساحات الأرض كائناتٍ عظيمة الحجم وشرسة الطباع كالديناصورات. واحدٌ من هؤلاء العمالقة الذين مرّوا عبر غابات الزمن هو “ساوروفاجاناكس” (Saurophaganax)، الذي ينتمي إلى عائلة الألوسوريداي (Allosauridae)، وهي عائلة فرعية ضخمة من الثيروبودات (Theropoda)، تتسم بقوة وجسم ضخم.
يعود تاريخ ساوروفاجاناكس إلى فترة الجوراسي المتأخرة، حيث عاش في ما يُعرف الآن بالولايات المتحدة الأمريكية، قبل ما يقارب من 154 إلى 142 مليون سنة مضت. كانت ذروة عصر الديناصورات، حيث امتلأت الأرض بالحياة وتنوعت أشكالها وأحجامها.
باعتباره لحومي النظام الغذائي، كانت اللحوم هي مصدر غذائه الرئيسي، وقد كانت تفضيلاته الغذائية توجّهت نحو الحيوانات الأخرى التي كانت جزءًا من البيئة المحيطة به، مما يُظهر لنا طبيعته البرية والمتوحشة.
بالنظر إلى هيكله العظمي الضخم، يتضح لنا أن ساوروفاجاناكس كان من بين الديناصورات الضخمة، حيث يُقدر طوله بحوالي 12 مترًا، مما يجعله واحدًا من الجيوليثيين الذين يهيمنون على المشهد. تلك الأطوال الضخمة كانت سمة مميزة للعديد من الديناصورات في تلك الفترة، مما يجسد مدى تفوقهم وسيطرتهم على بيئتهم.
تميز ساوروفاجاناكس بموقعه في فرع تصنيفي معين، حيث ينتمي إلى فصيلة الألوسوريداي (Allosauridae)، ويُصنف ضمن رتبة الكارنوصوريات (Carnosauria)، التي كانت تضم الديناصورات الضخمة والمتوحشة. وقد أُطلق عليه اسم “ماكسيموس” (maximus)، وذلك من قبل الباحث تشوري في عام 1996، ليخلده في التاريخ بكل مجده.
لا يمكننا التفاوت عن ذكر موقع “المتحف البريطاني للتاريخ الطبيعي” الذي يوفر مزيدًا من المعلومات حول هذا العملاق الجوراسي، ويمكن الاطلاع على التفاصيل الإضافية عبر الرابط التالي: المتحف البريطاني للتاريخ الطبيعي – ساوروفاجاناكس