ديناصور الكويزيتوسورس (Quaesitosaurus) هو من الديناصورات العاشبة التي عاشت في الفترة الكريتاسية المتأخرة، تقريبا قبل 86 إلى 84 مليون سنة في منطقة تسمى مونغوليا اليوم. ينتمي الكويزيتوسورس إلى فصيلة النيميجتوسوريداي (Nemegtosauridae)، وهو من ضمن فصيلة الساوروبود (Sauropoda)، التي تتميز بحجمها الهائل وأجسامها الضخمة. يعتبر طوله الذي يبلغ حوالي 23 مترًا مؤشرًا على ضخامته وحجمه الهائل.
اسم الكويزيتوسورس جاء من خلال الدراسة التي قام بها الباحثان كورزانوف وبانيكوف في عام 1983، حيث قاموا بتسميته باسمه نسبة إلى مكان الاكتشاف أو الأهمية العلمية. الكويزيتوسورس كان جزءًا من تطور الديناصورات في الفترة الزمنية المحددة، حيث كانت الكريتاسي الأخيرة فترة حيوية لتطور هذه المخلوقات العملاقة.
من الجدير بالذكر أن الكويزيتوسورس كان جزءًا من تصنيف واسع للديناصورات، حيث ينتمي إلى فصيلة النيميجتوسوريداي ضمن فوق فصيلة الديبلودوكويديا (Diplodocoidea)، وهي فوق فصيلة ضمن الساوروبود. تندرج هذه التصنيفات تحت فوق مجموعة الساوروبودا الحديثة (Neosauropoda)، وهي تمثل تطورًا لهذه الفصائل العملاقة التي ازدهرت في فترات معينة من تاريخ الأرض.
وفيما يتعلق بموقع العثور على بقايا الكويزيتوسورس، فقد تم العثور عليها في منطقة مونغوليا، وهو ما يشير إلى انتشار هذا النوع في ذلك الوقت على هذه الأرض. تشير هذه الاكتشافات إلى التنوع البيولوجي الكبير للديناصورات وانتشارها على نطاق واسع في العصور الجيولوجية المختلفة.
على الرغم من أن الكويزيتوسورس كان يتغذى بشكل رئيسي على النباتات كما يفيد تصنيفه كديناصور عاشب، إلا أنه كان له دور هام في النظام البيئي الذي عاش فيه والذي يعكس التوازن الطبيعي الذي كان موجودًا في ذلك الوقت. تواجد الديناصورات العاشبة كان له تأثير كبير على تشكيل النظام البيئي وعلى النباتات التي كانت تتغذى عليها والبيئة التي عاشت فيها.
في النهاية، يعتبر الكويزيتوسورس جزءًا مهمًا من تاريخ الديناصورات ومن تطورها على مر العصور، وتساهم دراساته واكتشافاته في فهمنا للعالم القديم والكائنات التي عاشت فيه. للمزيد من المعلومات حول الكويزيتوسورس، يمكنك زيارة هذا الرابط: موقع المتحف البريطاني