عندما نتحدث عن عصور ما قبل التاريخ، يأخذنا الذهن بلا منازع إلى عالم الديناصورات، تلك الزواحف العملاقة التي سكنت كوكب الأرض منذ ملايين السنين وحتى انقراضها الغامض. ومن بين القارات التي كانت موطناً لهذه المخلوقات الضخمة، تبرز قارة أمريكا الشمالية بأهميتها الكبيرة. في كتاب “ديناصورات أمريكا الشمالية” للمؤلفة هيلين روني ساتلر، يُسلط الضوء على هذا العالم القديم الذي استوطنته الديناصورات وتحولت فيه الأرض بشكل لا يصدق عبر العصور.
يتناول الكتاب كل نوع من الديناصورات التي تم اكتشافها على القارة الشمالية الأمريكية، مقدماً للقارئ نظرة شاملة عن تلك الكائنات الضخمة وموطنها القديم. فهو يعمل على تسليط الضوء على تفاصيل حياة هذه المخلوقات الرائعة، بدءًا من الأنواع الأكثر شهرة مثل التي ريكس والتريسراتوبس، وصولاً إلى الأنواع الأقل شهرة ولكن لا تقل أهمية مثل الماياصور والإيجيلوفاسور. كما يوفر الكتاب للقارئ رؤية شاملة حول التغيرات الجيولوجية الهائلة التي شهدتها الأرض خلال عصور الديناصورات، مما يساعده على فهم السياق الذي عاشت فيه هذه المخلوقات العملاقة.
ومن خلال تقديم نظرة شاملة حول الديناصورات في أمريكا الشمالية، يفتح الكتاب الباب أمام القارئ لاستكشاف النظريات الجديدة حول انقراض الديناصورات، والتي تشكل إحدى أكبر الألغاز في تاريخ الحياة على الأرض. هذا الجانب يجعل الكتاب ليس مجرد مرجع لمحبي الديناصورات بل يمثل أيضًا مصدرًا قيمًا للمهتمين بدراسة تاريخ الحياة على كوكبنا.
صدر هذا الكتاب في يوليو من عام 1981 عن دار نشر وليام مورو آند كو، وقد لاقى استحسانًا واسعًا من قبل القراء والباحثين على حد سواء. إنه ليس فقط كتابًا تعليميًا للشبان بل هو أيضًا عمل يثري الثقافة ويعمق فهمنا لتاريخ كوكب الأرض والكائنات التي عاشت عليه.