الدواء المشار إليه هو “ديلوكستين” (Duloxetine)، وهو دواء يستخدم لعلاج القلق والاكتئاب واضطرابات أخرى مثل اضطراب الهلع الاجتماعي واضطراب الهلع العام. يعتبر الديلوكستين من فئة الأدوية المعروفة باسم مثبطات امتصاص السيروتونين والنورأدرينالين (SNRIs)، حيث يعمل عن طريق زيادة تركيز المواد الكيميائية الطبيعية في الدماغ مثل السيروتونين والنورأدرينالين، وهذا يساعد على تحسين المزاج وتقليل القلق.
تجاريًا، يُسوق الديلوكستين تحت عدة أسماء تجارية مثل Cymbalta وغيرها. وقد وجدت الدراسات السريرية أنه يظهر فعالية ملحوظة في علاج القلق والاكتئاب بشكل عام.
من اللافت للنظر أن هذا الدواء قد أحدث تحولًا كبيرًا في حياة المريض الذي قام بتقديم التقييم، حيث وصف تأثيره بأنه غير حياته تمامًا وأنقذ حياته. يشير المريض إلى أنه كان يعاني من نوبات طفيفة من القلق منذ سن الـ 19، ولكن في سن الـ 24، تغيرت حياته بشكل كبير وأصبح يعاني من قلق مستمر يشل حركته وتفكيره، حتى أثناء النوم. كما وصف المريض تفاقم الأعراض بشكل كبير، حيث كان يعيش في حالة من عدم السيطرة العاطفية والعقلية، وكان يضطر إلى حمل علبة من المناديل معه في كل مكان بسبب شدة القلق، وحتى في أوقات السعادة كان ينفجر في البكاء. بعد أشهر من العذاب، قرر المريض أخيرًا تجربة دواء Cymbalta (الديلوكستين)، وبالرغم من التردد في البداية، إلا أنه بعد أسبوع من ظهور آثار جانبية طفيفة، شهد تحسنًا كبيرًا في حياته.
تقييم فعالية العلاج الذي قدمه المريض هو 10 من 10، مما يشير إلى أنه شعر بتحسن كبير بفضل استخدام الديلوكستين. كما أن عدد مرات وصف الدواء كان 135 مرة، وهذا يعكس الثقة التي يوليها الأطباء لهذا الدواء في علاج حالات القلق.
وقد تمت الموافقة على استخدام الديلوكستين من قبل اللجنة الفرنسية لتسجيل الأدوية في تاريخ 02 أبريل 2016، مما يعكس السلامة والفعالية المثبتة لهذا الدواء من قبل السلطات الصحية المعتمدة.
بشكل عام، يعد الديلوكستين خيارًا فعالًا وآمنًا لعلاج حالات القلق والاكتئاب، ولكن يجب استشارة الطبيب قبل البدء في استخدامه لضمان أنه مناسب لحالة كل شخص على حدة.