ديلسيم (Delsym): دواء فعال للسعال
ديلسيم هو دواء مخصص لتخفيف السعال، ويحتوي على مادة دكستروميثورفان التي تُعد من أدوية السعال الشهيرة والمستخدمة على نطاق واسع في علاج السعال الجاف أو السعال الناتج عن التهابات الجهاز التنفسي العلوي. يُصنف ديلسيم ضمن الأدوية المضادة للسعال التي تعمل عن طريق التأثير على مركز السعال في الدماغ، مما يقلل من الشعور بالحاجة إلى السعال.
طريقة عمل دواء ديلسيم
يعمل ديلسيم عن طريق تثبيط مركز السعال في الدماغ. حيث يتفاعل دكستروميثورفان مع المستقبلات العصبية في الدماغ ويمنع إشارات السعال من الانتقال إلى العضلات التي تتسبب في السعال. يُستخدم ديلسيم بشكل شائع لعلاج السعال الجاف الناتج عن نزلات البرد أو الالتهابات التنفسية الحادة، ويعتبر من الأدوية الفعالة التي تقدم راحة سريعة للمريض.
تاريخ موافقة إدارة الغذاء والدواء
تمت الموافقة على ديلسيم من قبل إدارة الغذاء والدواء الأمريكية (FDA) في 14 يناير 2017، مما جعله متاحًا للاستخدام بشكل قانوني في الولايات المتحدة الأمريكية. ومنذ ذلك الحين، أصبح الدواء أحد الخيارات المفضلة لعلاج السعال لدى المرضى، خاصة في حالة السعال الجاف أو الذي يكون نتيجة لأمراض غير بكتيرية.
استخدام دواء ديلسيم في علاج السعال
يُستخدم ديلسيم بشكل رئيسي في علاج السعال الجاف، وهو السعال الذي لا ينتج عنه إفرازات أو بلغم. من أبرز استخدامات ديلسيم في علاج السعال الجاف هو تخفيف الإحساس المزعج بالحاجة المستمرة للسعال، مما يعزز قدرة المريض على الراحة والنوم.
على الرغم من فعاليته، يجب على المرضى أخذ الحيطة والحذر عند استخدامه، خاصة إذا كان السعال ناتجًا عن حالة مرضية تتطلب علاجًا آخر (مثل السعال الناتج عن التهاب الرئة أو التهابات الجهاز التنفسي العلوي الأخرى). كما يُنصح بالتقيد بالجرعات الموصى بها لتفادي أي آثار جانبية غير مرغوب فيها.
تأثيرات جانبية لدواء ديلسيم
رغم أن ديلسيم يعد من الأدوية الفعالة في علاج السعال، إلا أن له بعض الآثار الجانبية التي يجب أن يكون المرضى على دراية بها. واحدة من الآثار الجانبية الشائعة هي الإسهال، حيث يمكن أن يُسبب ديلسيم في بعض الحالات اضطرابات في الجهاز الهضمي. لذلك، يُوصى عادة بتناول إيموديوم (Imodium) مع ديلسيم لتخفيف هذه المشكلة إذا لزم الأمر، كما ذكر أحد المرضى في تجربته مع هذا الدواء.
وتتمثل بعض الآثار الجانبية الأخرى في الدوخة أو الشعور بالغثيان في بعض الحالات النادرة، بالإضافة إلى جفاف الحلق والفم.
تقييم المرضى لفعالية ديلسيم
حصل ديلسيم على تقييمات متنوعة من المرضى الذين استخدموه لتخفيف السعال. في أحد الاستعراضات التي تم تقديمها من قبل مريض، ذكر الشخص أنه توجه إلى عيادة الطوارئ بسبب السعال المستمر، وأوصى الطبيب باستخدام ديلسيم كعلاج فعّال. ومع ذلك، حذر الطبيب من أن الدواء قد يسبب الإسهال، ووصى بتناول إيموديوم كإجراء وقائي.
وأشار المريض إلى أن ديلسيم كان فعالًا جدًا في تخفيف السعال، كما وجد أن طعمه كان **أفضل بكثير من دواء NyQuil الذي يحتوي على مادة بنادريل (Diphenhydramine) و الأسيتامينوفين (Tylenol)، مما جعل المريض يفضل ديلسيم كخيار بديل.
ورغم فعاليته في تخفيف السعال، قيم المريض ديلسيم بـ6 من 10 من حيث الفعالية، وهو تقييم معتدل يعكس أن الدواء ليس مثاليًا تمامًا ولا يضمن نتائج إيجابية للجميع.
الجرعات وطريقة الاستخدام
يتوفر ديلسيم في شكل شراب مخصص للسعال، ويجب استخدامه وفقًا للتعليمات المرفقة على العبوة أو كما يوصي الطبيب. في العادة، يتم تناول ديلسيم عن طريق الفم، حيث يجب على المرضى اتباع الجرعات الموصى بها لتجنب أي مضاعفات.
الجرعة المعتادة للكبار والأطفال فوق سن 12 سنة هي 10 مل كل 12 ساعة، ولا ينبغي تجاوز الجرعة اليومية الموصى بها، والتي تصل إلى 20 مل. يجب تجنب تناول الدواء إذا كان المريض يعاني من مشاكل في الكبد أو الكلى، أو إذا كان يتناول أدوية أخرى قد تتفاعل مع ديلسيم.
عدد مرات وصف دواء ديلسيم
ديلسيم يُعتبر من الأدوية التي تُستخدم بشكل متكرر في معالجة السعال، وتعتبر عدد مرات وصفه إلى المرضى مرتفعًا جدًا في بعض الحالات، حيث يصل متوسط عدد الوصفات الطبية إلى 4 مرات في السنة لكل مريض في بعض المناطق.
الخلاصة
يعد ديلسيم أحد الأدوية الفعالة لعلاج السعال الجاف، حيث يوفر راحة سريعة للمريض من خلال تثبيط مركز السعال في الدماغ. ومع ذلك، يجب استخدامه بحذر بسبب بعض الآثار الجانبية المحتملة مثل الإسهال. من المفيد استشارة الطبيب قبل استخدامه، خاصة إذا كان السعال ناتجًا عن حالة مرضية قد تتطلب علاجًا آخر.
تقييمات المرضى تشير إلى أن ديلسيم يساعد في تخفيف السعال بشكل جيد، لكن طعمه الممتاز هو ميزة إضافية له مقارنةً ببعض الأدوية الأخرى مثل NyQuil. ومع ذلك، يجب على المستخدمين اتباع التعليمات الخاصة بالجرعات لتجنب أي آثار جانبية غير مرغوب فيها.
في النهاية، ديلسيم يُعتبر خيارًا جيدًا للعديد من المرضى الذين يعانون من السعال الجاف، ويُفضل دائمًا استشارة الطبيب قبل استخدام أي دواء لتحديد الأنسب لحالة المريض.