في هذا الكتاب الذي يحمل عنوان “ديك: الرجل الذي يشغل منصب الرئيس”، يقدم الكاتب جون نيكولز لوحة فنية وشاملة تصف الشخصية السياسية البارزة ديك تشيني، الذي يعتبر الوسيط الأمثل في عالم السياسة. يُظهر نيكولز، المحقق الذي يشتهر بشجاعته والذي وصفه جريج بالاست بأنه “أصعب وأكثر صرامة من محققي الأخبار في الولايات المتحدة الأمريكية”، صورة محددة وفاعلة لديك تشيني.
يعتبر ديك تشيني من الشخصيات السياسية الأكثر تأثيرًا في تاريخ الولايات المتحدة، حيث يكشف الكتاب عن دوره الرئيسي في تحديد سياسات الطاقة وتوجيه البلاد نحو حرب في العراق. بالإضافة إلى ذلك، يُظهر الكتاب كيف يشرف ديك تشيني، بالتعاون الوثيق مع كارل روف، على البنية السياسية التي تسمح للمصالح الشركاتية ولليمين الديني بالتحكم في صنع القوانين والتنظيمات، وفي اختيار القضاة، وفي وضع سياسات الخارجية.
وكما قال جون دين: “هذا الكتاب الذي يتطلب تشويق الصفحات يُغلق القضية: ديك تشيني هو رئيسنا الفعلي”. يأتي هذا في سياق إدارة متحمسة قد حوّلت انتصارًا ضئيلًا إلى ولاية جديدة، حيث تم مكافأة الأيديولوجيين وتطهير المعارضين. وهنا يتساءل نيكولز بشكل أكثر إلحاحًا من أي وقت مضى: هل يمكن لهذه الأمة الصمود أمام أربع سنوات إضافية من حكم ديك تشيني؟
يستند كتاب “الارتفاع والارتفاع لريتشارد بي. تشيني” إلى تقارير رصدية رائدة، بما في ذلك مقابلات حصرية مع أساتذة ديك تشيني في الكلية، ونيلسون مانديلا، وغور فيدال، والمثقفين السياسيين. يُعتبر هذا الكتاب مصدرًا ثريًا للمعلومات حول تأثير ديك تشيني ودوره البارز في تشكيل مسار السياسة الأمريكية.