كتب أجنبية

ديفيد برينكلي: رحلة استثنائية في عالم الإعلام الأمريكي

في كتابه الذي يحمل عنوان “ديفيد برينكلي”، يأخذنا الكاتب ديفيد برينكلي في رحلة مثيرة وممتعة عبر الأمواج الهوائية الأمريكية، حيث يظهر كرمز لهذه الهواء، وجهًا وصوتًا نرحب به في منازلنا لنصف قرن من الزمان. من خلال فترات الاضطراب الكبيرة وفترات العمل الاعتيادي، كنا نستمتع بمشاهدة برامج ديفيد برينكلي على قناة NBC والآن على قناة ABC، مثل تقرير هانتلي-برينكلي، ومحطة ديفيد برينكلي الخاصة، وهذا الأسبوع مع ديفيد برينكلي – بسبب حسه بالعدالة وقدرته المميزة على التغلب على الرطوبة والتظاهر.

ندرك أنه عندما يقدم الأخبار، ستكون واضحة وقابلة للثقة ومختومة بروحه الساخرة المميزة. منذ وصوله إلى واشنطن في عام 1943، سمعنا تاريخنا يتكشف بلهجته الفريدة من نورث كارولينا، ومع ذلك في عصر زخرفة المعلومات، يُقدر عميقًا لكونه حديثًا محترفًا لا يؤمن بالكلام الزائد.

تتنوع قصته الأمريكية الكلاسيكية بالطرافة والفكاهة، وتتداخل مع بعض أهم الأحداث والشخصيات العظيمة في عصرنا. يشاركنا لحظات لا تقدر بثمن، سواء كانت علنية أم خاصة: لعب البوكر مع هاري ترومان، ركوب القطارات مع وينستون تشرشل، نقله بواسطة مروحية إلى مخيم ديفيد بيدين بواسطة ليندون جونسون، تسلمه وسام الحرية من جورج بوش، والتجول على الشاطئ مع محاربين من يوم النصر. ويستهدف بعض مشاكل الأمريكيين المزمنة – بما في ذلك الضرائب والمؤتمرات السياسية – من منظوره الفريد، والذي يحمل بصمة ديفيد برينكلي.

يتنوع الكتاب في المحتوى بين السرد التاريخي والذكريات الشخصية، مما يضفي عليه طابعًا فريدًا وقيمة استثنائية. يستكشف برينكلي لحظات الفرح والضحك، وكذلك اللحظات الصعبة والتحديات التي واجهها على مدى حياته المهنية والشخصية. إنها قصة أمريكية تنعكس فيها تجارب جيل بأكمله وتتشابك مع رحلته المميزة في عالم الإعلام والأحداث التاريخية.