الدواء المعروف باسم ديسلفيرام (Disulfiram) يستخدم عادة في علاج اعتماد الشخص على الكحول (Alcohol Dependence). يُعرف هذا الدواء أيضًا باسم “Antabuse”، وهو يعمل عن طريق تعزيز الحساسية للكحول في الجسم، مما يسبب تفاعلات غير مريحة وحادة عند تناول الكحول أثناء تناول الدواء.
تجربة المريض الذي يبلغ من العمر 53 عامًا تشير إلى أنه قد استخدم الديسلفيرام لمدة 3 سنوات ونصف دون اللجوء إلى خطوات برنامج المدمنين المجهولين (AA Steps) أو الاعتقاد في قوة علاجية عليا. على الرغم من رغبته في شرب الكحول مع أصدقائه، إلا أنه لم يفعل ذلك منذ يوليو 2013، حيث تقوم زوجته بإدخال قرص بجرعة 500 ملغ في فمه كل صباح، مما يمنعه من تناول الكحول لمدة تصل إلى 15 يومًا. ينصح المريض بزيادة الجرعة إلى 500 ملغ إذا كانت الجرعة الأولية بواقع 250 ملغ غير فعَّالة، مؤكدًا أن ذلك سيكون عقابًا شديدًا إذا تناول الشخص الكحول.
يشير المريض إلى أن الديسلفيرام يتيح لزوجته إرساله إلى الخارج مع أصدقائه في عطلة نهاية الأسبوع بثقة في عدم حدوث عودة للإدمان. ويعتقد أن الديسلفيرام يساعد في تجنب التقلبات بين التوقف عن شرب الكحول وإعادة البدء فيه، مما يعزز استقرار الشخص الذي يعاني من اعتماد الكحول.
بالنسبة للمشاكل الجنسية، يعتبر المريض أنها غير موجودة بالنسبة له، حيث يشير إلى أنه في سن الـ 53 ومع تشخيصه بالنشاط الجنسي المفرط (hyper sexual)، فإنه لا يواجه أي مشكلات في الأداء الجنسي على الإطلاق. يعتقد أن التأثيرات السلبية على الأداء الجنسي ليست سببًا للقلق، ويشير إلى توجيهات طبيبه بأنه يمكنه الاستمتاع بالجنس لفترة طويلة دون أي مشاكل.
من المهم أن نذكر أن الديسلفيرام تمت الموافقة عليه من قبل اللجنة الطبية للاستخدام بتاريخ 16 ديسمبر 2016، وقد وُصف هذا الدواء 4 مرات حتى الآن، مما يعكس فعاليته واستخدامه المنتشر.
بالمجمل، تجربة هذا المريض تسلط الضوء على فعالية الديسلفيرام في التحكم في اعتماد الشخص على الكحول وتقليل فرص الانتكاسات، مما يعزز الثقة في قدرته على الحياة بدون الكحول وبدون القلق من تأثيرات جانبية على الأداء الجنسي.