في كتابي الأول بعنوان “سنواتي الأربعون الأولى”، يأخذني الفنان العظيم بلاثيو دومينغو في رحلة عبر عالمه الشخصي والفني، حيث يتناول العديد من الأدوار التي أداها في مسيرته المسرحية المذهلة. يفتح دومينغو الباب على ذكرياته، ويستعرض تجاربه المختلفة، سواء في ساحة الأوبرا أو في حياته الشخصية.
تبدأ رحلة الكتاب برؤية الطفل دومينغو في المكسيك، حيث يستعرض تفاصيل طفولته وتأثيرها على تكوّن شخصيته الفنية. يكشف لنا عن رحلته في عالم الفن، متنقلاً بين الأدوار والتحديات، وكيف تسابق الزمن في نقله من مسرح إلى آخر.
تتناول صفحات الكتاب فترة المراهقة التي عاشها دومينغو، والتي تميزت بزواجه في هذا العمر الصغير، وتحديات الأبوة والتي أثرت على حياته بشكل عميق. يرسم لنا صورة واقعية للفنان كأب وجد وكيف تأثرت حياته الشخصية بتجاربه المختلفة.
يقودنا الكتاب في رحلة زمنية تستعرض مسار حياته المهنية اللامعة، حيث يشاركنا تفاصيل تألقه في عالم الأوبرا واللحظات الرائعة التي عاشها على خشبة المسرح. يتحدث عن زملائه في مجال الأوبرا وكيف أثروا على مسيرته وتطوره الفني.
وفيما يتناول دومينغو مسيرته الفنية بكل جوانبها، لا يتجاهل الكتاب الجانب الشخصي والإنساني. يشاركنا لحظات سعيدة في زواجه الثاني وتكوينه لعائلة جديدة، وكيف أسهمت هذه التجربة في سعادته الشخصية.
تأتي هذه السيرة الذاتية المثيرة من دار النشر الرائدة ألفرد إيه. كنوبف في سبتمبر من العام 1983، حيث تمزج بين الأحداث الشخصية والفنية بأسلوب يأسر القارئ. يقدم الكتاب نافذة فريدة لفهم عالم الفنان والإنسان دومينغو، مكشوفًا النقاب عن الشخص الذي خلف الستار وراء الصوت الرائع والأداء المذهل.