دولوكستين (Duloxetine) هو دواء يستخدم عادة لعلاج الاكتئاب واضطرابات القلق، ولكنه أيضًا قد يكون فعالًا في علاج حالات الألم المزمنة مثل التهاب المفاصل الناتج عن تلف الغضاريف، والذي يُعرف بمرض التهاب المفاصل الناتج عن الشيخوخة أو العظمي (Osteoarthritis). يعمل الدولوكستين عن طريق زيادة توازن المواد الكيميائية في الدماغ تُعرف بالنورونيبينفرين والسيروتونين، والتي تلعب دورًا في تنظيم المزاج والإحساس بالألم.
من خلال استعراض مقدم من مريض يُعاني من التهاب المفاصل العظمي والذي استخدم دولوكستين، يظهر أن الدواء كان له تأثير إيجابي بالغ. الشخص الذي كتب المراجعة أشار إلى أن الدولوكستين كان كالملاذ السماوي بالنسبة له. يبلغ من العمر 35 عامًا ويعاني من التهاب مفاصل شديد في كلا الركبتين، وكان يعيش في حالة من الألم المزمن. تقييمه لشدة الألم على مقياس من 1 إلى 10 كان 76 قبل استخدام الدواء، لكن بعد استخدامه، انخفضت الشدة إلى 2 فقط. كان مذهلاً للشخص أن يلاحظ فعالية الدواء بعد جرعة واحدة فقط. على الرغم من ذلك، يعاني من آثار جانبية مثل الغثيان والإسهال، لكنه يأمل أن تتلاشى مع مرور الوقت. وقد كان على الدواء لمدة 3 أيام فقط، ولكنه يشعر الآن بقدرته على المشاركة في الحياة بشكل تقريبي دون ألم.
يعتمد فعالية الدواء على حالة كل فرد، ويمكن أن تختلف النتائج من شخص لآخر. ومع ذلك، يُظهر عدد مرات وصف الدواء (البالغ 49 مرة) والتقييم الأساسي للفعالية (9 من 10) أن الدولوكستين قد يكون خيارًا فعالًا لعلاج الألم المزمن المرتبط بالتهاب المفاصل العظمي.
يجب أن يُوافق على الدواء من قبل الجهات المختصة المعتمدة، وفي هذا السياق، تمت الموافقة على الدولوكستين من قبل إدارة الأغذية والأدوية الأمريكية (FDA) في 6 يناير 2016.
من الضروري أن يستشير الأشخاص الذين يعانون من حالات مثل التهاب المفاصل العظمي طبيبهم قبل بدء استخدام الدولوكستين أو أي دواء آخر، ويجب أن يتابعوا الآثار الجانبية والتحسينات في الأعراض بانتظام.