الدواء الذي تم ذكره هو دولوكستين (Duloxetine)، والذي يستخدم عادة في علاج اضطراب الاكتئاب الثنائي (Bipolar Disorder). الدولوكستين هو دواء ينتمي إلى فئة الأدوية المعروفة باسم مثبطات امتصاص السيروتونين والنورأدرينالين (SNRIs)، والتي تعمل عن طريق تعديل مستويات المواد الكيميائية في الدماغ لتحسين المزاج وتخفيف الأعراض النفسية.
تقييمات المرضى للدولوكستين غالبًا ما تكون إيجابية، حيث يقول المرضى عادةً أنه يساعدهم في التغلب على الاكتئاب الشديد والقلق، ويسهم في تحسين مزاجهم وزيادة قدرتهم على القيام بالأنشطة اليومية بشكل أفضل. ومن الملاحظ أن المريض الذي وصف الدولوكستين قد شعر بتحسن ملحوظ في حالته، حيث أشار إلى أنه يعاني من اضطراب الاكتئاب الثنائي النوع الأول، وكانت أعراضه الأساسية تتمثل في الاكتئاب الشديد الذي يجعله غير قادر على القيام بالمهام اليومية. ووفقًا لما ذكره، فإن الدولوكستين ساهم في تخفيف الضبابية العقلية، وتخفيف الألم الجسدي الشديد، ووقف القلق، ومنعه من الاستلقاء في السرير بيأس شديد.
وعلى الرغم من أن الدولوكستين كان فعالًا في تحسين حالة المريض، إلا أنه ذكر أيضًا بعض الآثار الجانبية للدواء، مثل تأثيره على الجنس والذي يمكن أن يكون غير مريح، ولكنه أوضح أن هذا التأثير كان أقل بكثير من الدواء الآخر الذي استخدمه سابقًا. وتم تعيين جرعة الدولوكستين عند 60 ملغ، والتي كانت تعطيه بعض الهواج الطفيفة التي كان يصفها بأنها كافية للسماح له بالعيش بحياته، دون أن تكون كافية لجعله يفقد السيطرة.
ومن المهم أن نذكر أن الدولوكستين يجب أن يتم استخدامه تحت إشراف طبيب مختص، ويجب على المريض أن يتابع مع الطبيب لضبط الجرعة ومتابعة التأثيرات الجانبية والاستجابة للعلاج.
تمت الموافقة على استخدام الدولوكستين من قبل اللجنة الوطنية للأدوية في تاريخ 7 مارس 2013، وقد تم وصفه للمريض 57 مرة، ويبدو أنه حقق نسبة نجاح جيدة بتقييم فعالية الدواء بنسبة 8 من أصل 10.
بشكل عام، يمكن القول أن الدولوكستين هو دواء فعال في علاج اضطراب الاكتئاب الثنائي، ولكن يجب أن يتم استخدامه بحذر وتحت إشراف طبيب مختص، مع مراقبة دورية للتأثيرات الجانبية وضبط الجرعة حسب استجابة المريض واحتياجاته الفردية.