في تحفة أدبية تعود إلى العصور الجاكوبية، تلمع دراما “دوقة ملفي” بقلم المسرحي الإنجليزي الكبير جون ويبستر، والتي صدرت لأول مرة حوالي عام 1613، يتجلى أمامنا خيوط مظلمة من الجشع والطمع تغلب على الحب والبراءة وروابط القرابة. يركز ويبستر في هذه الرواية الجاكوبية العظيمة على زواج سري يلقي بظلاله الكئيبة على مشهد العنف.
تدور أحداث القصة حول الدوقة ملفي التي تقرر الزواج من أنطونيو، خادم في القصر، ولكن تلك الخطوة تثير غيرة شقيقيها اللذين يسعيان للحصول على لقبها وممتلكاتها. يخطط الشقيقان الشرسان لزرع جاسوس في المنزل يعمل على تسليط الخيانة، مما يؤدي إلى ذروة دامية ومروعة.
يرى النقاد أحيانًا أن أعمال ويبستر تضاهي تلك الخالدة لشكسبير من حيث حبكتها الديناميكية واللحن الشعري. إن تميز ويبستر يظهر في أعماله الأصلية والتي تتسم بالمنظورات المتغيرة والتحديات المثيرة للتفكير للقضايا الأخلاقية التقليدية.
يعد هذا العمل إلزاميًا لطلاب ومدرسي الأدب الإنجليزي في القرن السابع عشر، وهو ليس فقط محط ترحيب لهم ولكن أيضًا لجمهور واسع من قراء الأدب العام. تقدم هذه التحفة الأدبية من العصور الذهبية للدراما الإنجليزية لمحة تأملية وتحفيزية تجعلها تبرز بشكل مميز في المكتبة الأدبية العالمية. يصبح لدينا هنا عمل لا يقاوم، يجمع بين الجمالية اللغوية والعمق الفلسفي، حيث تتشابك العواطف وتتداخل الأحداث بأسلوب لغوي رائع يشد القارئ ويثير تفكيره.