في عام 1966، نُشر كتيب مهم بعنوان “دورر وعصره: معرض من مجموعة غرفة الطباعة، المتحف الحكومي، برلين، مؤسسة الثقافة البروسية”، وهو يعكس عمق التأثير الذي تركه الفنان الألماني الشهير ألبرخت دورر على فن الرسم والطباعة في عصره وما بعده. يُعد دورر واحدًا من أهم الفنانين في عصر النهضة الألمانية، وأثره يمتد إلى عدة جوانب من الثقافة والفن.
المعرض الذي تناوله الكتيب جمع مجموعة فريدة من الأعمال الفنية التي تعود إلى دورر وإلى زمنه، وقد عُرضت هذه الأعمال في غرفة الطباعة بالمتحف الحكومي في برلين، وهو متحف يُعد من أبرز المراكز الثقافية في ألمانيا والعالم بأسره. يتنوع محتوى الأعمال بين الرسومات والطبعات التي تبرز موهبة دورر في استخدام التقنيات المختلفة للتعبير الفني، بما في ذلك النقوش والرسوم الزيتية والأختام الخشبية، كما توضح قدرته الفائقة على تصوير التفاصيل بدقة استثنائية وإعطاء الحياة للأشكال على ورقة الفن.
يتميز الكتيب بمستوى عالٍ من التحليل الفني والتفصيل الوافي حول الأعمال المعروضة، حيث يسلط الضوء على تطور أساليب دورر وتأثيره على جيله والأجيال اللاحقة من الفنانين. يعكس الكتيب أيضًا الأهمية الكبرى لدورر كرمز للتجديد الفني والابتكار في فن الرسم والطباعة، وكذلك دوره في نقل الفن الألماني إلى مرحلة جديدة من النضج والتقدم.
بجمعه لأعمال دورر في وقته، يساهم المعرض في إبراز العظمة الفنية لهذا الفنان الاستثنائي وفي تسليط الضوء على السياق الثقافي والتاريخي الذي نشأت وازدهرت فيه أعماله. وتبرز أهمية هذا الكتيب الذي نُشر تحت إشراف المؤسسة الثقافية البروسية وتوزيعه بواسطة متحف سميثسونيان، كما توضح شهادة الناشر بأهمية ترويج فن دورر في الولايات المتحدة والعالم الغربي.