“يوندومي وا إيانا شي زوكوسي ماجوتسوشي”، عنوان يستحضر عوالم الفانتازيا والدراما المظلمة، يقدم لنا رحلة فريدة مليئة بالحظ السيء والمصائب، تأتينا هذه القصة كتحفة فنية مانغا تحمل بين صفحاتها خيوطًا معقدة من الأحداث المصيرية.
أماميا هيروتو، الشخصية الرئيسية، يقع في دوامة من عدم الحظ، حياته تتخللها لحظات مأساوية تبلغ ذروتها في وفاته غير المحظوظة أثناء رحلة مدرسية على قارب، حاول فيها إنقاذ فتاة لا يعرفها تمامًا. بعد الموت، يلتقي بإله إعادة التجسد الذي يطلب منه أن يتم إعادة تجسيد نحو مائة من ركاب القارب الميتين – واحدة منهم الفتاة التي حاول بلا جدوى إنقاذها – في عالم آخر. ومع ذلك، تضطر سلسلة من الأحداث الغير محظوظة هيروتو ليتجسد من جديد بحظ أقل حتى من قبل، بداية من الصفر تمامًا باستثناء كمية هائلة من المانا.
هل سينتهي هذا الدوران المستمر للموت وإعادة التجسيد يومًا ما؟ سؤال يعبّر عن جوهر القصة، حيث يتسلل إلى عقل القارئ تساؤل حول مصير هيروتو وما إذا كان سيتمكن أخيرًا من كسر سلسلة الحظ السيء التي تطارده. تجمع المانغا بين العناصر الفنتازية والمظاهر النفسية، حيث يتم استكشاف تأثيرات هذه الظروف الصعبة على شخصية البطل وكيف يتعامل معها.
صدرت هذه المانغا في عام 2018، وتحمل علامات العديد من الأنواع مثل الحركة، المغامرة، الدراما، الفانتازيا، وغيرها الكثير. تعتبر “يوندومي وا إيانا شي زوكوسي ماجوتسوشي” واحدة من تلك الأعمال التي تجمع بين عناصر الرعب والخيال الغامض، حيث تتناول قضايا الانتقام واللعنات، مضافًا إليها عناصر مثل العوالم المظلمة والوحوش والتجسيد.
تأتي هذه القصة بمزيج فريد من الخيبات والتحديات، وهي بالتأكيد واحدة من تلك الأعمال التي تشد القارئ وتجعله يتساءل عن مجريات الأحداث ومصير الشخصيات.