“بوكو غا شينو داكي نو هياكومونوغاتاري” هو عنوان مانغا ينطوي على الكثير من الغموض والرعب، يستلهم من الأساطير القديمة اليابانية، تلك التي تتناول فكرة “دورة القصص المئوية للأشباح”. فهذه الفكرة تعود إلى أسطورة قديمة تعتقد أنها نشأت في اليابان، حيث يخوض المشاركون اختبار الشجاعة عبر سرد مئة قصة خارقة للطبيعة، وتطفئ كلما تلك الشمعة وتنظر إلى أنفسهم في المرآة بعد انتهاء كل قصة. وعندما تُطفأ الشمعة المئوية، يُقال إن الأشباح والشياطين يتم استدعاؤها إلى عالمنا.
وفي إحدى الأيام، يبدأ يوما-كن رحلته الخاصة في “مئة قصة للأشباح”، حيث تندمج الخيوط المرعبة للخيال والواقع معًا. بدءًا من اللحظة التي ينطفئ فيها أول شمعة ويبدأ في رواية أولى قصصه، يغوص في عالم مليء بالظلام والغموض والرعب. تأخذه كل قصة إلى عوالم مظلمة، تتخللها لمسات من العنف الواضح والانتحار وسوء المعاملة العاطفية، مما يضفي على القصة طابعًا قويًا من التوتر والإثارة.
في هذا السرد، تتجسد أشباح الماضي والأحداث المروعة بشكل حيوي أمام عيني يوما-كن، مما يجعله يواجه تحديات لا يمكن تصورها في عالم الواقع. تتعقبه أصوات الظلام وهمسات الأشباح تحوم حوله، وهو يتعامل مع أسرار مظلمة تكشف عن جوانب مظلمة من البشرية وعوالم مروعة من الخيال.
ومع كل شمعة ينطفئ، يتزايد الوهج الخافت للأحداث والشخصيات، حيث تنكشف الأسرار والألغاز والأحداث المروعة بشكل متسارع، وتتحول القصة إلى عرض متسلسل للأرواح المروعة والمشاعر المرهفة والصراعات الداخلية.
وفي النهاية، يبلغ يوما-كن المحطة الأخيرة من رحلته، حيث يقف أمام شمعة المائة، جاهزًا لمواجهة الأشباح والشياطين المستدعاة إلى عالمه، في ختام يأسر العقول ويثير الأعصاب، ويترك القارئ في حالة من الترقب والدهشة لما قد يحمله المستقبل.