تقدم كتاب “دورة الدوام: داخل آلة الدعاية لكلينتون”، من تأليف هوارد كورتز، نظرة مثيرة للاهتمام داخل الآلة الدعائية المُشيَّدة ببراعة من قِبَل فريق كلينتون في البيت الأبيض، الذي يُعتبر ربما أكثر الفرق الناجحة من مُعالجي الدعاية في تاريخ الرؤساء الأمريكيين. يتناول الكتاب الجلسات السرية حيث يُخطِّط بيل كلينتون وآل غور ومايك ماكوري ولاني ديفيس وغيرهم من كبار المسؤولين للإستراتيجية لصد هجمات الفضائح وتحييدها بوجه الصحافة المعادية من خلال التعامل بالتمويه، والتنظيم المسرحي، والترهيب المباشر. يقدم كورتز صورة للبيت الأبيض مهووسًا بالدورة الإعلامية ويكشف الستار عن الأحداث والتكتيكات التي تفضل إدارة الرئيس إبقاءها مخفية، بما في ذلك: التقرير السري الذي أمرت هيلاري كلينتون بإعداده حول صحفية تحقق في قضية وايت ووتر كجزء من خطة لتشويه سمعتها. أجواء متوترة، تقريبًا مهووسة بالتوتر، في البيت الأبيض حيث لا يستفسر مُعالجو الدعاية الرئيس حول الفضائح المختلفة لأنهم لا يريدون تعلم معلومات قد يضطرون إلى الكشف عنها للمدعين العامين أو الصحافة. الاجتماع السري بين مندوب كلينتون ومحرر صحيفة نيويورك تايمز الذي أدى إلى مقابلة رئاسية على أن الرئيس كان يعرف الأسئلة مسبقًا. نجاح بيل كلينتون في جني الإعلام الإيجابي عن طريق محاولة التقرب سراً من الصحفيين وكتّاب الصحف في اجتماعات غير رسمية في البيت الأبيض. مشاعر خيانة الولاء لدى آل غور حيث تحولت الصحافة المتوقعة للفضائح ضده وأخطرت على فرصه في الانتخابات الرئاسية عام 2000. “دورة الدوام” هي دراما إنسانية تبرز فيها المشغلون السياسيون مع ضمائرهم وهم يُصارعون لحماية رئيسهم. ومع تصاعد دوافع الفضائح، يظهر كورتز ما يلزم من جهد للرئيس وأتباعه للبقاء على قيد الحياة، وما يحدث للحقيقة على الطريق.
0
