في عام 1964، رءينا النور لأول مرة على أحد أشهر المانغا التي أبدعها فجيكو هيروشي، وهي تحمل عنوان “دورايمون”. تقدم هذه المانغا قصة مثيرة وممتعة عن شخصية نوبيتا، الذي يُصوّر بوصف دقيق كشخص غبي، كسول، وبطيء، ونتيجة لعدم تحفيزه ونقصه في الطموح، يتم تحميل أجيال مستقبلية في عائلته بلعنة الفقر!
لكن، ليس كل شيء مأساوي، فقد زاره من القرن الثاني والعشرين حفيده البعيد، ليقدم له هدية لتغيير مصيره المحتوم، وهي قطة آلية زرقاء تدعى “دورايمون”. تمتلك دورايمون جيبًا فضائيًا رابع الأبعاد يحتوي على أدوات غريبة وعجيبة تُمكنه من مواجهة التحديات بشكل ذكي ومدهش.
ومع ذلك، يظهر تناقض في استخدام قدرات دورايمون، حيث يتم إساءة استخدامها في المقام الأول لأمور مثل التجسس، والنكات العملية، والحيل العامة. السؤال الذي يطرح نفسه هو هل يستطيع نوبيتا أن ينقذ الأجيال اللاحقة من هذه اللعنة، أم هل هو محكوم بالبقاء خاسرًا إلى الأبد؟
تألقت هذه المانغا بتصنيفات متنوعة تشمل المغامرة، الكوميديا، الخيال العلمي، شونين، وشريحة من الحياة، مما يجعلها تناسب جمهورًا واسعًا. كما تتضمن علامات مميزة مثل السفر عبر الزمن، الروبوتات، والحيوانات الغير بشرية، مما يجعلها محبوبة للعائلات وتتسم بالودية تجاه جمهور متنوع.
بفضل خيوط الحكاية المعقدة والشخصيات الفريدة، أصبحت “دورايمون” ذات شهرة عالمية وتاريخ طويل يمتد لأكثر من نصف قرن. هذه المانغا أثرت بشكل كبير على عالم الثقافة الشعبية وتركت بصمة لا تُمحى في قلوب القرّاء، مما يجعلها عملًا لا ينسى يمزج بين الفكاهة والدراما بطريقة فريدة تميزها عن غيرها.