في عام 2015، تم تشخيص المريض بسرطان الخلايا الكلوية، والذي يُعرف أيضًا باسم سرطان الكلية، وهو نوع شائع من أنواع سرطان الكلية. بعد إجراء استئصال للكلية اليمنى بسبب وجود ورم كبير، انتشر السرطان إلى الرئتين. جرب المريض عدة علاجات دون أي نتائج إيجابية، حتى تم وصف دواء بيزوبانيب (Pazopanib)، المعروف تجاريًا بـ”فوترينت” (Votrient). أظهر الدواء تأثيرًا فوريًا، حيث بدأ الأورام في التقلص أو الاختفاء تمامًا بعد حوالي 7 أشهر من العلاج.
يعد بيزوبانيب من الأدوية المضادة للورم تستخدم في علاج سرطان الخلايا الكلوية، حيث يعمل عن طريق تثبيط عوامل النمو الوعائية والوقاية من تكون الأوعية الدموية الجديدة التي تغذي الأورام السرطانية. وبالتالي، يمكن للدواء أن يقلل من حجم الأورام ويساعد في منع انتشار السرطان.
تقييم المريض لفعالية بيزوبانيب كان 10 من 10، مما يشير إلى النتائج الإيجابية التي حققها الدواء في حالته. ومن الجدير بالذكر أنه وبعد استخدام الدواء، لم يشعر المريض إلا بآثار جانبية قليلة، منها ارتفاع ضغط الدم.
تمت الموافقة على استخدام بيزوبانيب من قبل اللجنة الأمريكية للأدوية والأطعمة (FDA) في 17 مارس 2017، كعلاج لسرطان الخلايا الكلوية المتقدم. ومنذ ذلك الحين، تم وصف الدواء 47 مرة، مما يشير إلى فعاليته وتحقيقه لنتائج إيجابية في علاج هذا النوع من السرطان.
يُعد تجربة المريض مع بيزوبانيب قصة نجاح تبرز أهمية البحث المستمر عن علاجات جديدة وفعالة للأمراض السرطانية، وتشجيع الأمل والإصرار على التغلب على المرض.