الدواء المشار إليه هو “إم إس كونتين” (MS Contin)، وهو دواء يستخدم لعلاج الآلام المزمنة، خاصة الآلام التي تنجم عن إصابات في الظهر أو حالات أخرى تتطلب تدخلًا طبيًا مستمرًا لتخفيف الألم. يحتوي هذا الدواء على مادة فعالة تسمى المورفين، والتي تنتمي إلى فئة الأفيونات، وتعمل عن طريق تأثيرها على مستقبلات الألم في الجهاز العصبي المركزي.
يقوم المريض الذي يستخدم “إم إس كونتين” بتناوله بشكل منتظم بجرعة 30 ملغ أربع مرات في اليوم، ويستخدم كذلك جرعات فورية من الهيدرومورفون (Hydromorphone) بمقدار 4 ملغ كبديل للتخفيف الفوري من الآلام الحادة في حالات الطوارئ. وعادةً ما يحتاج المريض إلى جرعات إضافية من الهيدرومورفون بمقدار 8 ملغ في حالات الألم الشديد. يعاني المريض من آلام ناتجة عن إصابة خطيرة في الظهر أسفرت عن تحطم ثلاث فقرات، وعندما يزيد مستوى النشاط البدني عن المستوى المعتاد، يشعر بتفاقم الألم، مما يستدعي في بعض الأحيان استخدام “إم إس كونتين” بالإضافة إلى جرعة من الديلاوديد (الهيدرومورفون) للسيطرة على الألم. ويشير المريض إلى وجود فترة من النعاس بعد تناول “إم إس كونتين” والهيدرومورفون معًا، ولكن يقول إن هذا النعاس يزول بعد نصف ساعة تقريبًا، ويحرص على عدم قيادة السيارة أو القيام بأنشطة خطرة خلال هذه الفترة.
تقييم فعالية “إم إس كونتين” من قبل المريض يبلغ 9 من 10، مما يشير إلى أن الدواء كان فعالًا بشكل كبير في تخفيف الألم وتحسين جودة حياته. تمت الموافقة على هذا الدواء من قبل اللجنة العلمية المختصة في 15 أكتوبر 2014، وقد وصف هذا الدواء حتى الآن 68 مرة، مما يعكس انتشاره وثقة الأطباء به في علاج الآلام المزمنة.
في النهاية، يُعد “إم إس كونتين” خيارًا هامًا وفعّالًا في إدارة الآلام المزمنة، خاصة للمرضى الذين يعانون من إصابات في الظهر أو حالات أخرى تتطلب علاجًا مستمرًا للتحكم في الألم. ومع الاستخدام الصحيح وتحت إشراف الطبيب، يمكن أن يساعد هذا الدواء في تحسين جودة الحياة للمرضى المعانين من الآلام الشديدة والمستمرة.