في قلب هذه الرواية المصوّرة الفريدة بعنوان “دم السيدة جيزيل”، نجد أنفسنا أمام لوحة فنية يتخللها جو من المأساة والتمرد. إنها رواية تعكس روحًا تمردية، تأخذنا في رحلة إلى عالم مظلم حيث تتعقد العلاقات وتندلع الصراعات الداخلية.
تأخذنا القصة إلى داخل حياة جيزيل، روح تملك نفسها المتمردة التي تعاني في زواجها من زوج عنيف. تقوم جيزيل بلعب دور الزوجة والسيدة المطيعة بشكل مؤلم، وتبدو حياتها وكأنها مسرحية حزينة تُلعب بوتيرة بطيئة ومريرة.
في إحدى الليالي، تكتشف جيزيل وسط منزلها الجديد ما يبدو أنه صبي صغير محاصر داخل قفص. يعتبر هذا الصبي إرثًا من والد زوجها الغريب، ويُعتبر وحشًا، “زهرة خالدة تتغذى على الدم”. رغم الخوف الذي يسكنها، تقرر جيزيل زيارة الصبي ليلاً.
هل ستكون هذه اللقاءات السرية كفيلة بكسر روتين حياتها؟ هل ستكون جيزيل قادرة على تحمل وطأة هذا الاكتشاف الغامض والخطير؟ هذا ما سنعيشه معًا خلال صفحات هذه المانغا المشوّقة.
في العام 2019، أُلفت هذه الرواية المصورة التي تحمل في طياتها علامات الدراما والرومانسية والويبتون واللون الكامل. تظهر فيها عناصر خارقة ومصاصي الدماء، وتتخللها مواضيع ناضجة وجنس صريح، تعكس تفرد هذا الإبداع الذي يتجسد في رسومها وسردها.
تأتي الرواية بتصنيف تتأرجح بين الوجوه المظلمة للحياة، حيث تتناول قضايا العنف الجسدي والعنف الأسري. إنها تسلط الضوء على جوانب الإنسانية المعقدة والمظلمة، مما يضفي عمقًا إلى السرد ويجعل القارئ يتفاعل بشكل عاطفي مع الشخصيات.
في النهاية، “دم السيدة جيزيل” ليست مجرد مانغا، بل هي تحفة فنية تتحدى حدود الروايات المصوّرة، تأخذنا في رحلة غامضة ومليئة بالتشويق، مترجمة بلغة فنية مدهشة وقصة تنمو بتعمق لتستحوذ على عقول وقلوب القراء.