“كتاب هارفي بينيك الأحمر الصغير: دروس وتعاليم من حياة في الجولف” يقدم للقارئ رحلة مثيرة عبر تجربة هارفي بينيك في عالم الجولف، حيث بدأت حياته المهنية في هذا المجال عندما بدأ في حمل أدوات اللاعبين في نادي أوستن الريفي بتكساس في سن الثامنة. بعد وقت طويل، وبعد ثمانية وثمانين عامًا، لا يزال هارفي هناك، ينقل حكمته للمحترفين والمبتدئين على حد سواء.
تتجلى أهمية هارفي بينيك في عالم الجولف من خلال مجموعة مذهلة من الأبطال الذين عمل معهم، سواء كانوا رجالًا أو نساء، بما في ذلك بطل فتح الولايات المتحدة وأحد أكثر اللاعبين كسبًا للمال في تاريخ الجولف توم كايت، وبطل ماسترز بن كرينشو، وأعضاء قاعة مشاهير LPGA ميكي رايت وبيتسي رولز وكاثي ويتورث. وليس ببلاهة أن جائزة مدرس العام التي تمنحها جمعية مدرسي الجولف تُسمى جائزة هارفي بينيك.
الآن، بعد ستين عامًا من الاحتفاظ بمذكرات حول الأشياء التي شاهدها وتعلمها وعن العظماء في عالم الجولف الذين عمل معهم، يسمح هارفي بينيك أخيرًا لكتابه الأحمر الصغير (الذي سُمي نسبةً للمفكرة الحمراء التي حافظ عليها دائمًا) أن يُرى من قبل عالم الجولف. حكمته البسيطة، المباشرة، العملية تقشر كل العبارات التقنية المبالغ فيها التي نشأت حول السوينج في لعبة الجولف، وتتيح لجميع اللاعبين، بغض النظر عن مستواهم، أن يلعبوا بأفضل مستوياتهم.
هارفي يتجنب الكلمات السلبية؛ عندما سأله توم كايت ما إذا كان ينبغي له “ضغط” على المضرب للضربة المحددة، قال له هارفي أن يتمسك بالمضرب بشكل أفضل بدلاً من ذلك، ليبقى كلمة “ضغط” بعيدة عن ذهنه. ينصح اللاعبين بتناول العشاء مع أشخاص يتقنون الضربات القصيرة؛ فقد ينتقل ثقتهم، ومن المؤكد أنه أفضل من الاستماع إلى الضاربين السيئين يشتكون. ويوضح لماذا، إذا كانت لديك قبضة سيئة، فإن آخر ما ترغب فيه هو سوينج جيد.
طوال الكتاب، تتألق حب هارفي بينيك للجولف و، الأهم من ذلك، حبه للتدريس. يستمتع بقدر كبير من مشاهدة المبتدئ يجعل الكرة تطير في الهواء لأول مرة كما يستمتع عندما يفوز أحد طلابه بفتح الولايات المتحدة.
كتاب هارفي بينيك الأحمر الصغير هو كلاسيكي فوري، كتاب يتصدر قائمة مع كتب بن هوغان “الأسس الحديثة للجولف” وتومي أرمور “كيف تلعب أفضل جولف في كل الأوقات”.