خدلك Break .. واتعلم التسويق من Kit Kat
في عالم التسويق، تبرز بعض العلامات التجارية التي تتمكن من ترك بصمة مميزة في أذهان الجمهور. واحدة من أبرز هذه العلامات هي Kit Kat، التي استطاعت أن تبني هوية قوية على مدار سنوات طويلة بفضل استراتيجيات تسويقية مبتكرة. ولكن، ما الذي يمكن تعلمه من Kit Kat في مجال التسويق؟ وكيف نجحت هذه العلامة التجارية في التميز وسط المنافسة الشديدة؟ في هذا المقال، سنستعرض أهم دروس التسويق التي يمكن تعلمها من Kit Kat.
1. استثمار قوة البساطة
من أول الأشياء التي تبرز عند التفكير في Kit Kat هي البساطة في الرسالة التسويقية. شعار “خذ استراحة… خذ Kit Kat” أصبح رمزًا عالميًا، ويعكس فلسفة بسيطة وواضحة في الوقت ذاته. هذه الرسالة لا تحتاج إلى الكثير من التعقيد أو الشرح المبالغ فيه، فهي تصل مباشرة إلى الجمهور عبر رسائل مرحة وسهلة الفهم. البساطة في الرسائل التسويقية هي أحد المفاتيح لنجاح الحملات التجارية، حيث يصبح من السهل للجمهور استيعاب الفكرة وتذكرها.
الدرس المستفاد: في عالم التسويق، في بعض الأحيان أقل هو أكثر. البساطة هي مفتاح الوصول إلى الجمهور بشكل فعال.
2. التواصل مع الجمهور بشكل عاطفي
ليس السر في أن Kit Kat استطاعت أن تُشعر عملاءها بالراحة فقط عندما يقررون أخذ “استراحة” مع قطعة من الشوكولاتة، ولكن في قدرتها على التواصل العاطفي مع جمهورها. في إعلاناتها، تظهر Kit Kat دائمًا في سياقات تتعلق بالراحة والهدوء وسط مشاغل الحياة اليومية. أصبح هذا الأمر مرتبطًا بشكل غير مباشر بمفهوم “استراحة الراحة”، وهو ما يعزز الشعور بالراحة النفسية لدى المستهلكين عند تناول المنتج.
الدرس المستفاد: التسويق العاطفي هو مفتاح لبناء علاقة قوية مع العملاء، حيث يستطيعون ربط منتجاتك بمشاعر إيجابية تجعلهم يعودون لها مرارًا وتكرارًا.
3. استخدام التعاون والشراكات التسويقية
على مر السنوات، لم تقتصر استراتيجية Kit Kat على الإعلانات التقليدية، بل استخدمت أيضًا التعاون مع علامات تجارية أخرى، مثل شراكتها مع شركات الإنتاج السينمائي أو حتى مع متاجر التجزئة الشهيرة. هذه الشراكات لم تساهم فقط في توسيع قاعدة عملاء Kit Kat، ولكنها أيضًا جعلت من العلامة التجارية جزءًا من ثقافة المشاهدة والترفيه، ما يعزز ولاء العملاء للمنتج.
الدرس المستفاد: التعاون مع العلامات التجارية الأخرى يمكن أن يُعد وسيلة فعالة للتوسع والوصول إلى جمهور أوسع. هذا النوع من الشراكات يعزز مكانة العلامة التجارية في أذهان المستهلكين.
4. الابتكار في تقديم المنتج
دائمًا ما تسعى Kit Kat إلى تقديم طعم جديد أو شكل مبتكر لمنتجاتها. سواء كانت إصدارات محدودة مثل Kit Kat بنكهة الشاي الأخضر أو حتى Kit Kat بالشوكولاتة البيضاء، أو الأشكال المبتكرة مثل أصابع Kit Kat الصغيرة. الابتكار المستمر في المنتجات يعد من الأساليب الفعالة التي تجعل العملاء متحمسين لتجربة المنتجات الجديدة بشكل دائم. التغيير والإبداع في تقديم منتج مميز يجذب الجمهور ويجعلهم يشعرون وكأنهم يحصلون على شيء خاص.
الدرس المستفاد: الابتكار المستمر في المنتجات يعزز من فضول العملاء ويجعلهم يشعرون بالحماس تجاه العلامة التجارية.
5. الاستفادة من الذكاء الاجتماعي
في عالم التسويق الحديث، تلعب وسائل التواصل الاجتماعي دورًا مهمًا في تعزيز العلاقة بين العلامات التجارية وجمهورها. Kit Kat تتقن استخدام هذه المنصات بشكل ممتاز، حيث تقوم بإنشاء حملات تفاعلية على تويتر، إنستجرام، وفيسبوك. يمكن أن نجد Kit Kat تروج لمنتجاتها عبر طرق غير تقليدية مثل التصوير الفوتوغرافي المميز أو استخدام الهاشتاغات الرائجة لجذب الانتباه إلى حملاتها.
الدرس المستفاد: استخدام وسائل التواصل الاجتماعي بذكاء يمكن أن يعزز التفاعل مع الجمهور ويوفر فرصًا كبيرة للتسويق عبر هذه القنوات.
6. بناء هوية مرئية قوية
من الأشياء التي لا يمكن تجاهلها عند الحديث عن Kit Kat هي هويتها المرئية المميزة. العلبة ذات اللون البني والبرتقالي، مع الشعار الشهير “خذ استراحة”، أصبحت جزءًا لا يتجزأ من الهوية البصرية للعلامة التجارية. هذه الهوية المرئية تجعل من السهل على أي شخص تمييز المنتج في أي مكان.
الدرس المستفاد: تصميم هوية بصرية قوية يسهل على الجمهور التعرف على المنتج بسرعة، مما يساهم في زيادة انتشاره وتذكره.
7. الاستفادة من الثقافة الشعبية
Kit Kat تستفيد بشكل كبير من الثقافة الشعبية في حملاتها التسويقية. قامت بتكييف حملاتها الدعائية مع المناسبات والأحداث الثقافية الكبرى، مثل الإعلانات التي تتماشى مع الأعياد والمناسبات الخاصة. هذه الحملات التي ترتبط مباشرة بالثقافة تخلق صلة أكبر بين المنتج والجمهور، حيث يشعر العملاء أن العلامة التجارية جزء من حياتهم اليومية.
الدرس المستفاد: الاستفادة من الثقافة الشعبية والأحداث الاجتماعية في الحملات التسويقية يعزز من التواصل مع الجمهور ويزيد من صلة العلامة التجارية بمواقف الحياة الحقيقية.
خاتمة:
تستمر Kit Kat في أن تكون علامة تجارية رائدة في عالم التسويق بفضل استراتيجياتها المبتكرة والتي تتمحور حول البساطة، العاطفة، الابتكار، والشراكات الذكية. يمكن للمسوقين والمهنيين في مجال التسويق أن يتعلموا الكثير من نجاح Kit Kat في خلق علاقة وطيدة مع جمهورها من خلال تعزيز الراحة واللحظات الصغيرة في الحياة، وهو ما يجعلها تتفوق في عالم مليء بالمنافسة.