“دروس البيانو: الموسيقى، الحب، والمغامرات الحقيقية” هو سرد ساحر ومؤثر لسنة نوح آدمز الثانية والخمسين – سنة مليئة بالأيام العملية الطويلة وقلة الوقت الفارغ – حيث يجيب فيها في النهاية على نداء عمره: تعلم العزف على البيانو. تتراوح الفصول الاثنا عشر الشهرية من يناير – حيث بعد عقود من الإعجاب المتزايد بفناني وحرفيي لوحة المفاتيح، يقرر أخيرًا الانغماس وشراء بيانو – إلى ديسمبر، حيث كهدية عيد الميلاد المفاجئة لزوجته يلبس بدلة رسمية و، في ضوء الشموع المتلألئة، والثلوج تتساقط خارج النوافذ، يحاول عزف قطعتهم المفضلة، وهي قطعة موسيقية صعبة في السنة الثالثة يكافح معها في السر للوصول إلى هذه اللحظة.
بين الانتصارات والانتكاسات السريعة، ينسج نوح آدمز التاريخ الغني والفولكلور الذي يحيط بالبيانو. وفي طريقه، وبين إيقاعات الراج تايم والبوغي ووغي، هناك لقاءات مع – وتحليلات من – أسياد لوحة المفاتيح، من غلين غولد وليون فلايشر (“كنت محرجًا قليلاً”، يكتب؛ “أخبر ليون فلايشر عن طموحاتي في دروس البيانو مثل إخبار جوليا تشايلد عن خطط صنع الخبز في الصباح”) إلى الدكتور جون وتوري آموس.
كروائي، لدى نوح آدمز دقة مثالية. في المقدمة هنا، مثل لحن مألوف، تظهر تحديات تعلم مهارة جديدة معقدة كبالغ في العمر، حينما يلتقي الحماس بالتكرار الضروري للمقاييس المملة في نهاية يوم عمل يبلغ اثني عشر ساعة. في الخلفية، كما لو كان خط الباص الدقيق، هناك القلق الهادئ حول كيفية قضاء وقتنا وكيفية تحول أولوياتنا مع تقدمنا في الحياة. فـ”دروس البيانو” هي حقًا قصة مغامرة مليئة بالعقبات التي يتعين التغلب عليها والنقلات الكبرى إلى الأمام، وعباقرة غريبو الأطوار ولحظات هادئة من التدريب الصباحي القبلي، بينما يسافر نوح آدمز عبر البلاد ولوحة المفاتيح، يسعى وراء حلمه ويحافظ على الإيقاع.