في كتابه الموسوم بـ “الوجيز في دراسة الحكم الشرعي ومباحث الكتاب العزيز في أصول الفقه”، يقدم العالم والمفكر سعيد الحميري دراسة شاملة ومفصلة للأصول الفقهية والحكم الشرعي في الإسلام. يتناول الكتاب الشرائع الإسلامية العظيمة ويفصل في أحكامها المتزنة، مظهرًا كيف تندرج قوانين الإسلام في إطار يشمل جميع جوانب الحياة، سواء في الحاضر أو المستقبل، وسواء كانت الأمور تتعلق بالمعاش أو المعاد.
تبرز دراية الحميري بأهمية علم أصول الفقه، حيث يعتبره العلم الذي يُعَدُّ الأساس لاستنباط الأحكام ويشكل الركيزة الأساسية لبلوغ درجات الاجتهاد. يتناول الكتاب بتفصيل تعقيد قواعد الشرع وقضايا الألفاظ المتداولة، مع التركيز على المنطوق والمفهوم، والمطلق والمقيد، والعام والخاص، والمجمل والبين، والحقيقة والمجاز، وغير ذلك من مدلولات اللغة العربية التي نزل بها الوحي.
تسليط الحميري الضوء على الأدلة العلمية المرتبطة بالكتاب والسنة والإجماع والقياس يظهر أهمية هذا العلم ومدى تأثيره في تشكيل فهم الشريعة. يركز على الاعتماد على العقل والمنطق والمحاورة والاستدلال، مما يعكس تعقيد هذا العلم وصعوباته التي قد يواجهها الدارسون.
الكتاب، الذي صدر في عام 1985 عن دار النشر “عالم الكتب للطباعة والنشر والتوزيع”، يتألق بغلاف ورقي يعكس الاهتمام بالتفاصيل الجمالية. يمتد إجمالًا على 208 صفحة، مما يمنح القارئ فرصة وافرة لاستيعاب المحتوى بشكل شامل.
تُظهِر الوصف الموجز للكتاب أنه يندرج تحت فئة الكتب الإسلامية، بالتحديد تحت فئة الفقه وأصوله، مما يتيح للقارئ الوصول إلى محتوى ذي قيمة دينية وعلمية. في الختام، يُشير الوصف إلى أن هذا الكتاب يقدم معلومات غنية ومفصلة تستحق الاطلاع عليها، ويعتبر مرجعًا أساسيًا لفهم أصول الفقه في إطار الشريعة الإسلامية.