دارفون (Darvon) هو دواء يستخدم لتخفيف الألم، وهو ينتمي إلى فئة الأدوية المعروفة باسم مسكنات الألم (Analgesics). يُصنف دارفون كمُسكن للألم المعتدل إلى الشديد. يحتوي دارفون على مادة فعالة تُعرف باسم البروبوكسيفين (Propoxyphene)، وهو مُشتق من مُشتقات الأوبيوم (Opioids).
يستخدم دارفون في علاج الألم الناتج عن مجموعة متنوعة من الحالات، بما في ذلك الآلام الناتجة عن الإصابات الحادة مثل الكسور والإصابات الجسدية الأخرى، وكذلك الآلام المزمنة مثل آلام الظهر وآلام الأعصاب.
يقول مُراجع الدواء السابق المعتمد عليهم أن دارفون كان فعّالًا جدًا في تخفيف الألم. يُشيرون إلى أنهم استخدموا هذا الدواء بنجاح بعد حوادث وإصابات خطيرة، مثل حالة أحدهم الذي تعرض لحادث سيارة شديد وأصيب بكسور في الفقرات وكسور في معظم ضلوعه وكسر في الحوض وتمزق في الكبد. بعد الخروج من برنامج التأهيل بعد أربعة أشهر من الحادث، تم وضعهم على أدوية للألم، حيث بدأوا باستخدام فيكودين (Vicodin) بجرعة 500 ملغم، وبعد حوالي 6 أشهر بدأوا في بناء مناعة ضده، لذا قاموا بتبديل الدواء إلى دارفوسيت (Darvocet)، ولكن كانوا يشعرون بالقلق بسبب الكمية الكبيرة التي كانوا يحتاجون لتناولها والتي قد تؤثر على الكبد، لذا بعد استخدام دارفوسيت لمدة حوالي 6 أشهر تم تبديل الدواء إلى دارفون (Darvon). وقد كان الدواء فعالًا للغاية، حتى أنهم استطاعوا تقليل الكمية التي يتناولونها بفعالية أكبر من دارفوسيت.
تقييم فعالية دارفون كان 9 من 10، مما يُظهر أنه يُعتبر خيارًا فعّالًا لعلاج الألم. تمت الموافقة على استخدام الدواء من قبل الإدارة العامة للأغذية والأدوية (UIC) في 10 فبراير 2014. وقد وصف الدواء ثلاث مرات، مما يدل على أنه تم قبوله بشكل جيد من قبل الأطباء والمرضى.
قد يُعتبر دارفون خيارًا ماليًا مناسبًا أيضًا، حيث يُذكر أن تكلفته كانت مغطاة بواسطة التأمين الصحي، وحتى لو لم يكن كذلك، فإن سعره كان أقل بكثير من أسعار الأدوية الأخرى المماثلة.
في النهاية، يجب على المريض الاتصال بالطبيب للحصول على الاستشارة الطبية المناسبة قبل بدء استخدام أي دواء جديد، ويجب مراقبة الاستجابة والآثار الجانبية المحتملة بعناية أثناء استخدام دارفون أو أي دواء آخر.