في روايته “خلاف عائلي”، يأخذنا الكاتب ياسر قبيلات في رحلة معقدة ومشوقة تتناول تفاصيل خصومة عائلية تتسارع فيها الأحداث، مكشوفة أمام القارئ بأسلوب سردي يتسم بالتشويق والحبكة الدقيقة. الحكمة الوحيدة التي يطلعنا عليها الكاتب في هذا السياق تتمثل في استنتاجه الشخصي من مجريات الأحداث، حيث يصف الصراع الدائر بينه وبين الشخصيات الرئيسية الأخرى، بما في ذلك الطالبة الجامعية الفاتنة ورأس عائلتها، والأرملة الحسناء، وضابط الدائرة الأم نية، ومفتي الديار، بأنه مجرد خلاف عائلي بسيط.
تعمقت الرواية في كشف طبائع الشخصيات ودوافعهم، حيث يظهر التنوع الفريد في خلفياتهم وتصوراتهم حول الأحداث الجارية. إن الرؤية الشاملة للكاتب تسلط الضوء على الجوانب النفسية والاجتماعية للشخصيات، مما يضفي عمقًا على الرواية ويجعلها تتحول إلى مرآة تعكس تناقضات المجتمع وتفاصيله الدقيقة.
تمتد أحداث الرواية على 160 صفحة، وقد أبدع ياسر قبيلات في إيجاد توازن مثالي بين تطور الحبكة الروائية وتطوير الشخصيات. السرد السلس والوصف الدقيق يجعلان القارئ يندمج بسهولة في عالم الرواية، حيث يتيح له فهم جميع جوانب الصراع وتفاصيله المعقدة.
صدرت الرواية عام 2013 عن دار أزمنة للنشر والتوزيع، وقد استحوذت على اهتمام القراء في فئة الأدب والخيال، تحت تصنيف الروايات. الغلاف الورقي يضفي لمسة فنية على العمل، مما يجعلها قطعة فنية لا تقاوم في مكتبة عشاق الأدب.
مع هذه المعلومات الشاملة، يظهر أن “خلاف عائلي” ليس مجرد رواية، بل تحفة أدبية تقدم للقارئ تجربة غنية وممتعة، مليئة بالحكمة والتأمل في أغوار العلاقات الإنسانية وتفاصيل الحياة اليومية.